هزيمة ودية أمام وادي زم تتسبب في أزمة الرجاء
مع تيلي ماروك
شكلت هزيمة الرجاء الرياضي لكرة القدم أمام خصمه سريع وادي زم، بثلاثة أهداف لصفر، في المباراة الودية التي جمعت بين الفريقين، واحتضنها ملعب الفريق الأخضر بالوازيس، أول أمس الأربعاء، فرصة لأنصار القلعة الخضراء لصب جام غضبهم على المكتب المسير للرجاء والطاقم التقني للفريق، بسبب الهزيمة والتي أظهرت محدودية مجموعة من اللاعبين في غياب الرسميين.
ورفع جمهور الرجاء من شدة غضبه بعد نهاية المباراة، وإعلان انتصار فريق سريع وادي زم بثلاثية نظيفة على الفريق الأخضر، خاصة أن المباراة حضرها مجموعة من اللاعبين والذين يمثلون ركائز «النسور»، وغاب عنها فقط اللاعبون الموجودون مع المنتخب الوطني المحلي بالكاميرون، لكن الذين حضروا عجزوا عن تقديم الأفضل، وتلقوا هزيمة نكراء بملعبهم بثلاثية لصفر.
وعاد مشكل التعاقدات و«الميركاتو» الشتوي ليطفو على السطح بعد الهزيمة بثلاثية أمام السريع، خاصة أن الأنصار أكدوا أن بعض الغيابات الطفيفة في صفوف الرجاء بإمكانها شل حركة الفريق كما وقع أمام سريع وادي زم، وطالبوا بإبرام تعاقدات مع لاعبين قبل إغلاق سوق الانتقالات الشتوية، اليوم الجمعة مع منتصف الليل، وهو ما لم يتمكن مسؤولو الرجاء من تطبيقه لضعف السيولة المالية، ورغبتهم في جلب لاعبين، حسب الخصاص، الذي يحدده المدرب جمال السلامي.
وأكد مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن بدر بولهرود، اللاعب السابق لفريق الفتح الرياضي، يعد الصفقة الوحيدة للرجاء الرياضي في موسم الانتقالات الشتوية، إذ من المرتقب أن يكون قد تعاقد مع الفريق، أمس الخميس، أو سيتعاقد معه، اليوم الجمعة، الذي يصادف آخر يوم في التعاقدات بالدوري الوطني، وفق التاريخ الذي حددته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي خصصت الخامس من فبراير الجاري كآخر موعد لنهاية «الميركاتو» الشتوي في البطولة المغربية.
وفضل مسؤولو الرجاء الرياضي تدبير المرحلة الحالية بعقلانية أكثر، وتفادي إغراق الفريق في ديون مالية جديدة مع لاعبين آخرين، إذ يسعى النادي الأخضر إلى تدبير الأزمة المالية وإيجاد حل لها، خصوصا أنه ينتظر ما سيحصل عليه من المشاركة في نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، أو بيع نجومه بإنهاء مشاكله المالية، تمهيدا لانطلاقة موسم مقبل وفريق الرجاء بدون مشاكل ونزاعات، سواء مع لاعبيه أو المؤسسات المسيرة لكرة القدم الوطنية أو الدولية.