عسيلة.. ورقة جديدة تسقط من شجرة عمالقة الكرة المغربية
مع Télé Maroc
توفي حسن أمشراط، اللاعب السابق في صفوف المنتخب الوطني لكرة القدم، والشهير بـ«اعسيلة»، أول أمس السبت بمدينة المحمدية، بعد معاناة مع المرض.
ويعد اعسيلة من أساطير نادي شباب المحمدية، وأعطى الشيء الكثير لكرة القدم المغربية، سيما في فترة السبعينيات من القرن الماضي، حيث يحسب له أنه شارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا دورة 1976 بإثيوبيا، والتي نال «أسود الأطلس» لقبها.
وووري جثمان الفقيد، أمس الأحد، في جنازة مهيبة حضرها عدد كبير من اللاعبين الدوليين السابقين وأيضا الكثير من أصدقائه، وعدد من المسيرين الرياضيين.
ويعد اعسيلة من رموز الكرة المغربية، حيث لعب طوال مسيرته الرياضية للنادي الرياضي لشباب المحمدية في وفاء تام لممثل مدينة الزهور، وشكل ثنائيا مميزا مع الأيقونة أحمد فرس.
وتوج اعسيلة بكأس العرش في مناسبتين، وتحديدا سنتي 1972 و1975، وأحرز لقب البطولة الوطنية سنة 1980، وتوج كذلك بلقب هداف الدوري المغربي سنة 1976، برصيد 17 هدفا.
كما كان اعسيلة من الجيل الذهبي الذي توج بالكأس الإفريقية الوحيدة للمنتخب الوطني سنة 1976، وبفضل أهدافه الحاسمة منح المغرب الميدالية الذهبية خلال بطولة الألعاب العربية سنة 1976 بسوريا.
كما يعد اعسيلة ثالث هداف للمنتخب المغربي على مر التاريخ، بعد أحمد فرس وصلاح الدين بصير.
ويروي اعسيلة قيد حياته كواليس ما جرى رفقة المنتخب الوطني عند إحرازه لكأس أمم إفريقيا الوحيدة سنة 1976، عندما اشتعلت النيران في الطائرة التي كانت تقل بعثة المنتخب المغربي، ما اضطرها إلى النزول في إحدى الغابات، حيث قال: «كأس إفريقيا التي أحرزناها لم تكن سهلة كما يعتقد البعض، لقد شبت النيران في الطائرة، واضطررنا إلى النزول في إحدى الغابات وبقينا أزيد من 20 ساعة في الخلاء، كما رفضنا الصعود بعد إصلاحها. وعلى مضض قبلنا أن نكمل رحلتنا إلى إثيوبيا التي احتضنت نهائيات بطولة أمم إفريقيا، وخضنا مباريات قوية حتى نجحنا في التتويج. كما أنه مباشرة بعد تسلمنا للكأس حدث انقلاب في إثيوبيا حول النظام، ما أجبرنا على المكوث ثلاثة أيام في وضع خطير، قبل أن يتدخل الراحل الحسن الثاني لإنقاذ البعثة وعودتها سالمة إلى أرض الوطن».