«الكاف»: كرة القدم المغربية ثورة غير مسبوقة في زمن قياسي
مع Télé Maroc
اعتبر الاتحاد الإفريقي «الكاف»، ما حققته كرة القدم المغربية خلال السنوات الأخيرة، من إنجازات تعد غير مسبوقة في زمنٍ قياسي، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أنها تحدث لأول مرة في تاريخ إفريقيا والعرب، وليس فقط في تاريخ المغرب، وأنها جاءت بعد فترة لم يكن فيها المغرب في الواجهة، إلا أن الخطة التي أُعدت منذ سنوات حققت أهدافها.
واعتبرت «الكاف» في مقال تحليلي نشرته على موقعها الرسمي، إنجازات المغرب في 2022 و2023، والنجاح في الفوز باستضافة كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، لم تأت بالصدفة، ولكنها نتيجة للسير بخطوات ثابتة في جميع الاتجاهات، التي انعكست كلها في النهاية على حاضر ومستقبل الكرة المغربية، في استثمار رياضي طويل المدى.
وأضافت «منذ وصول فوزي لقجع في 2017 لمنصب رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، بدأت النتائج تظهر سريعا، وذلك من خلال الاعتماد على خطوات رئيسية وتطبيقها على مختلف قطاعات وفئات كرة القدم في البلاد؛ خطة متكاملة للجامعة تتضمن منتخبات الكرة بمختلف فئاتها السنية الرجالية والنسائية، وكذلك تطلب من الأندية القيام بدورها الوطني.
وتحدثت «الكاف»، عن عمل الجامعة في تطوير البنية التحتية الرياضية، من خلال إنشاء ملاعب جديدة وتطوير الملاعب الموجودة، حتى أصبح المغرب قادرا على استضافة «الكان» من خلال 9 ملاعب دولية، وينتهي الأمر بنجاح ملف استضافة «المونديال» 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، وركز التقرير ذاته، على إنشاء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم عام 2009 التي بلغت تكلفتها 13 مليون أورو، بهدف تطوير الرياضة الوطنية في المغرب، أثمر عن إنتاج محترفين في العالم على رأسهم يوسف النصيري، نايف أكرد، حمزة منديل وعز الدين أوناحي، و9 لاعبين من منتخب تحت 17 عاما، و6 لاعبات من منتخب السيدات، لتتحول الأكاديمية لمنجم ذهب لمختلف منتخبات المغرب، ونواة لتحقيق العديد من الإنجازات في المحافل الدولية.
كما تحدث تقرير «الكاف»، عن التزام الجامعة بإنشاء مدارس تأسيسية للمساعدة في الكشف عن المواهب وتنميتها، بقدر اهتمامها بالكرة النسائية، ما أسفر عن فوز سيدات الجيش الملكي بدوري أبطال إفريقيا للسيدات، فضلا عن وصول المنتخب النسوي لثمن نهائي كأس العالم للسيدات 2023، وأضاف إلى أن الجامعة تشتغل بشكل دائم على المواهب، التي تزخر بها الجالية المغربية الكبيرة الموجودة في مختلف دول العالم، والتي تعد من أكبر الجاليات نشاطا في دول ذات مدارس كروية كبيرة، مثل هولندا وإسبانيا وفرنسا، ما ساعد على توفر لاعبين ولاعبات مزدوجي الجنسية ممن يحملون الجنسية المغربية، من خلال إقناعهم باللعب لمنتخب المغرب، ما أفرز عن توفر المنتخب المغربي على نجوم من قبيل حكيم زياش، سفيان أمرابط، نور الدين أمرابط، أشرف حكيمي ونصير مزراوي.. و في مستوى السيدات منحت المنتخب المغربي أسماء كياسمين زهير لاعبة سانت إتيان، إيمان سعود لاعبة بازل السويسري، وروزيلا أيان نجمة توتنهام، إضافة إلى منح الفرصة للمدربين الوطنيين للدراسة والتعلم وأخذ الخبرات، بعد أن تولوا تدريب المنتخبات الوطنية لأجل إثبات كفاءتهم، كوليد الركراكي وآخرين موزعين على مختلف الفئات الصغرى.