قصة الطفلين الودادي والرجاوي اللذين خطفا الأنظار في الديربي
مع الأخبار
خلق طفلان أحدهما من أنصار الوداد الرياضي لكرة القدم، والثاني من مشجعي الرجاء الرياضي، الحدث خلال مباراة "الديربي" الأخيرة التي جمعت بين الفريقين بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، السبت الماضي، برسم إياب دور ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة.
والتقطت عدسات الكاميرا صورا لطفل ودادي وهو يذرف الدموع، بعد نهاية المباراة، ورفضه الامتثال لوالدته بمغادرة الملعب، حيث انهار باكيا، وهو الأمر الذي دفع إدارة الوداد إلى تكريمه، بعدما تم توجيه الدعوة إليه من طرف زوران مانولوفيتش، مدرب الفريق، وإدارة القلعة الحمراء، حيث حضر تداريب الوداد قبل السفر إلى الجزائر، لمواجهة فريق اتحاد العاصمة الجزائري، برسم أول جولة في دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، كما تم منح الطفل قميصا للنادي، يتضمن توقيعات اللاعبين.
وحل الطفل بمركب الوداد برفقة والدته وإخوته، كما التقى مع مجموعة من لاعبي الفريق الأحمر، والتقط معهم صورا تذكارية. كما لعب الطفل ذاته دورا مهما، عندما أكد زوران أمام اللاعبين على أن عليهم بذل مزيد من الجهد من أجل عدم جعل الطفل يبكي مجددا، ضاربا المثل لهم بكون الوداد يعشقها الكثيرون وعليهم أن يبادلوهم الحب، من خلال تحقيق النتائج الإيجابية.
من جهة أخرى، تفاعل لاعبو الرجاء الرياضي ومدربهم جمال السلامي مع طفل صغير من أنصار النادي، والذي اقتحم الملعب خلال مباراة "الديربي" الأخيرة، عندما كان الفريق الأخضر منهزما بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد، ليحتج على أداء اللاعبين.
وخلقت هذه الصور جدلا واسعا، بعدما اعتبر البعض أن تصرف الطفل الصغير هو من كان وراء "الريمونتادا" التي حققها لاعبو الرجاء، بعد رؤيتهم للطفل يبكي ويحتج عليهم، الأمر الذي جعل الروح تدب في أقدام لاعبي القلعة الخضراء.