حبل الإقالة يلتف حول عنق السلامي
مع تيلي ماروك
تعرض جمال السلامي، مدرب الرجاء الرياضي لكرة القدم، لانتقادات ومطالب بإقالته، بعد تعادل الفريق الأخضر مع يوسفية برشيد، أول أمس الأحد، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم مباراة عن الجولة التاسعة من البطولة الوطنية الاحترافية بهدف لمثله، وهي النتيجة التي أغضب أنصار القلعة الخضراء، خاصة أنه تم تحقيقها بعقر الدار.
وقال السلامي بعد نهاية المواجهة إن فريقه كان يتمنى الانتصار للاستمرار في سلسلة النتائج الإيجابية التي يحصدها، والحفاظ كذلك على صدارته لترتيب الدوري الوطني، وهو ما لم يستطع الرجاء إنجازه نهاية الأسبوع المنصرم أمام يوسفية برشيد. واعتبر السلامي أن الفريق الأخضر أضاع نقطتين مهمتين بملعبه، وبات مطالبا بالبحث عن تعويضهما خارج الديار لتصحيح خطأ الإخفاق بالمركب الرياضي محمد الخامس.
واستعاد السلامي شريط المباراة، مؤكدا أن فريقه لم يكن سيئا في المواجهة، حيث أضاع لاعبوه مجموعة من فرص التسجيل خلال شوط المباراة الأول، قبل أن يتفاجأ بهدف السبق للفريق الحريزي، ما جعل الضغط يزداد على اللاعبين بحثا عن هدف التعادل، حيث تأتى لهم تسجيله، وسعوا إلى إحراز هدف الانتصار، لكن فريق يوسفية برشيد كان منظما دفاعيا، رغم تضييع مهاجمي الرجاء لمجموعة من الفرص للفوز في المواجهة.
واعترف السلامي بأنه المسؤول المباشر عن ضياع نقاط المباراة، ويتقبل بصدر رحب الانتقادات التي توجه له وللاعبين في الظرفية الحالية، سيما أن جمهور الرجاء اعتاد على مشاهدة مستوى أفضل لفريقه منذ مدة، ويتطلع دوما إلى ذلك وهذا من حقه، مؤكدا أنه سيعوض النقطتين اللتين فقدهما الفريق أمام النادي الحريزي بملعب محمد الخامس، في رحلة مستقبلية لـ«النسور» خارج الديار.
وفي الجهة المقابلة، قال عبد الرحيم النجار، مدرب يوسفية برشيد، إنه حضر لاعبيه ذهنيا لهذه المواجهة طيلة الأسبوع الماضي، مؤكدا أن فريقه واجه خصما كبيرا لا تتغير مكانته رغم كل ما يمر منه الفريق الأخضر، لذلك طالب لاعبيه بإغلاق المنافذ على مهاجمي الرجاء والاعتماد على المرتدات الهجومية، وهو ما استطاعوا تنفيذه وتحققت من خلال ذلك المهمة التي حل الفريق بالبيضاء من أجلها، معتبرا التعادل أمام الرجاء بقيمة الظفر بثلاث نقاط، خاصة أنه كان بالمركب الرياضي محمد الخامس.