«الأسود» أمام فرصة التتويج الثاني بلقب «الشان»
مع تيلي ماروك
عبر المنتخب الوطني المحلي لكرة القدم باطمئنان صوب نهائي كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، بعد أن اكتسح شباك نظيره الكاميروني، صاحب الأرض والجمهور، برباعية نظيفة، في المباراة التي جمعت بينهما، مساء أول أمس الأربعاء، بملعب ليمبي، عن نصف نهائي النسخة السادسة من «الشان»، محققا بذلك رقما قياسيا في تاريخ البطولة، كون المغرب أول منتخب يبلغ النهائي للمرة الثانية على التوالي.
واعتمد المدرب الحسين عموتة على التشكيلة البشرية نفسها التي أشركها في مباراة زامبيا عن دور ربع النهائي، باستثناء اعتماده على المهاجم نوح السعداوي عوض زميله آدم النفاتي المصاب. كما نهج الناخب الوطني الأسلوب التقني ذاته، الذي اعتمده في دور الربع، مع التريث في بناء الهجمات خلال الربع الأول من عمر الجولة الأولى، ومع توالي الدقائق تمكنت عناصر المنتخب الوطني من السيطرة على مفاتيح اللعب، وامتلاك وسط الميدان، الذي أعاق تقدم أصحاب الأرض والجمهور، كما شكل منسوب الطراوة البدنية المرتفع لـ«الأسود» نقطة قوة، حيث عجز المنتخب الكاميروني عن مجاراتها.
وشكل الهدف الأول للمدافع سفيان البوفتيني (د 29) نقطة تحول مهمة في المباراة، حيث ساهم هدف السبق في تحرير اللاعبين المغاربة ذهنيا، وشكل ضغطا على المنتخب الكاميروني الذي خرج من تكتله الدفاعي، بحثا عن العودة في نتيجة المباراة وتحقيق التعادل، ما أجبره على ترك مساحات خلفه استغلتها العناصر الوطنية، حيث نجح سفيان رحيمي في إضافة الهدف الثاني في الأنفاس الأخيرة من الجولة الأولى.
ونزلت «الأسود غير المروضة» بكل ثقلها مع انطلاق الشوط الثاني، أملا في تقليص النتيجة، إلا أنها اصطدمت بالانتشار الجيد للعناصر الوطنية على مستوى خط الوسط. ومع توالي الدقائق، تراجع أداء منتخب أصحاب الأرض، ما فتح المجال أمام المنتخب المغربي لمضاعفة النتيجة، وتمكن رحيمي من إضافة الهدف الثالث لـ«الأسود»، ثم اختتم زميله محمد علي بامعمر مهرجان الأهداف بتسجيل الهدف الرابع والأخير (د 82).
وعلى ضوء نتيجة الانتصار، التي انتهت بها مباراة نصف نهائي «الشان» برباعية نظيفة، رفع المنتخب المغربي المحلي مجموع أهدافه في البطولة إلى 13 هدفا، وفي المقابل تلقت شباكه 3 أهداف، وتظل هاته الأرقام مرشحة للارتفاع، سيما وأن «الأسود» مقبلة على مباراة النهائي، بعد غد الأحد، بمدينة ياوندي ضد المنتخب المالي الذي تأهل إلى الدور الختامي، بعد فوزه بضربات الجزاء على غينيا.