الدار البيضاء على صفيح ساخن بسبب مباراتي الوداد والرجاء
مع تيلي ماروك
كشف مصدر أمني رفيع المستوى أن حالة من الاستنفار تشهدها مدينة الدار البيضاء، خلال الأسبوع الجاري، وأن هناك اجتماعات بوزارة الداخلية والمصالح الأمنية بمدينة الدار البيضاء، استعدادا لاحتضان العاصمة الاقتصادية لمباراة الرجاء الرياضي ضد تيبي مازيمبي الكونغولي، الجمعة المقبل، ومواجهة الوداد الرياضي ضد النجم الرياضي الساحلي التونسي، السبت المقبل، وهما المباراتان اللتان تدخلان ضمن ذهاب ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم.
وأكد المصدر على أن الترتيبات الأمنية تم اتخاذها، منذ بداية الأسبوع الجاري، وستعرف اجتماعات مع اللجنة المنظمة للوداد والرجاء، وأن هناك مجموعة من المشاكل تواجه رجال الأمن، من بينها أن الفريقين سيطرحان تذاكر المواجهة، وبالتالي هناك احتمالية كبيرة لوقوع اصطدامات بين الجماهير، وهو الأمر الذي يسعى الأمن إلى تجنبه.
وتابع المصدر ذاته أن المصالح الأمنية بالدار البيضاء قررت عقد اجتماع مع فصائل الإلتراس المساندة للرجاء، بعد غد الأربعاء، على أن يلتئم اجتماع مماثل مع إلتراس الوداد، بعد غد الخميس، وسيتم خلاله التنسيق من أجل مرور المباراتين في أحسن الظروف، مع إلزام الفصائل بعدم رفع شعارات غير أخلاقية، أو القيام بتصرفات تتسبب في اندلاع أعمال الشغب.
وأردف المصدر نفسه أن من بين الإشكاليات الكبيرة التي تواجه الأمن، المشاحنات بين جماهير فريقي الرجاء والوداد، وأنه وجب تأمين نهايتي المباراتين في عدد من أحياء العاصمة الاقتصادية، وتفادي ما حصل في الآونة الأخيرة من صدامات ومعارك استعملت فيها الأسلحة البيضاء والعصي والكلاب المدربة، وأصيب على إثرها مجموعة من الأشخاص.
وأضاف المصدر ذاته أن وزارة الداخلية قررت الاستعانة بعدد من رجال الأمن من خارج مدينة الدار البيضاء، وتعزيز حضورها، سيما أن المباراتين لا تفصلهما عن بعضهما البعض إلا 24 ساعة.
وتابع المصدر نفسه أن من بين الأمور التي سيتم تأمينها، وضع عدد من نقاط التفتيش بعدد من أحياء البيضاء، مع القيام بدوريات منذ يوم الجمعة المقبل، على أن تستمر إلى غاية صبيحة يوم الأحد المقبل، وذلك من أجل اعتقال جميع المشتبه فيهم ومفتعلي أحداث الشغب.
وختم المصدر ذاته حديثه بالقول إن الأمر رغم صعوبته، إلا أن وزارة الداخلية سبق لها وأن نظمت عددا من المواجهات والأحداث في فترة زمنية متقاربة جدا، وقادرة على إخراج المواجهتين إلى بر الأمان، وإن هناك تعليمات من أعلى مستوى في الجهاز الأمني تحذر من تكرار سيناريو «الكلاسيكو »الأخير بين الرجاء والجيش، وإن على رجال الأمن تجنب التصرفات الانفرادية، والحد من أعمال الشغب بطريقة لينة وسلسة، وتجنب الدخول في اصطدامات مع الجماهير.