تعرف على مستقبل (لاليغا) بفضل مشروع (تعزيز لاليغا) التاريخي
مع telemaroc, laliga
سيتم توزيع ما يقرب من ملياري يورو على فرق دوري الدرجة الأولى (لاليغا سانتاندير) ودوري الدرجة الثانية (لاليغا سمارت بانك)، حيث تخطط الأندية للاستثمار في الاستادات، ملاعب التدريب، التكنولوجيا، العلامات التجارية، التدويل وغير ذلك الكثير
تخطط أندية دوري الدرجة الأولى الإسباني (لاليغا سانتاندير) ودوري الدرجة الثانية الإسباني (لاليغا سمارت بانك)، أكبر قسمين في كرة القدم الإسبانية، لمشاريع استثمارية كبيرة ستجهزها لتحقيق النجاح المستمر على مدى العقود العديدة القادمة، لا يوجد دوري آخر في العالم حيث تخطط العديد من الأندية لمبادرات بهذا الحجم في نفس الوقت، مما يجعل هذه لحظة مثيرة للغاية لصناعة كرة القدم الإسبانية.
أصبح الاستثمار ممكناً بفضل اتفاق رابطة الدوري الإسباني (لاليغا) مع صندوق الاستثمار العالمي (CVC)، والذي تم التصديق عليه في الجمعية العمومية في 10 ديسمبر، ويطلق على هذا التعاون اسم (Boost LaLiga) – بالعربية (تعزيز لاليغا)، والذي سيجلب استثماراً قدره 1.994 مليار يورو لأندية (لاليغا)، التي ستخصص 70٪ من هذه الأموال لمشاريع الاستثمار، بينما يمكن تخصيص 15٪ لتخفيف الديون و15٪ لتعاقدات اللاعبين.
تعمل الأندية بالفعل على خطط التطوير الخاصة بها وشاركتها مع (لاليغا)، موضحة بالتفصيل كيف يريدون استخدام الأموال من أجل وضع أسس متينة للمستقبل، بالإضافة إلى تلقي الدعم المالي لجعل هذه المشاريع ممكنة، يمكن للأندية أيضاً الاعتماد على دعم وخبرة (لاليغا) و(CVC) للمساعدة في تحقيق البرامج المختلفة.
قال نائب رئيس نادي إشبيلية خوسيه ماريا ديل نيدو كاراسكو: "اتفاق (CVC) مع (لاليغا)، إيجابي للغاية بالنسبة لكرة القدم الإسبانية، إنها أهم لحظة بالنسبة لنا منذ مرسوم 5 لعام 2015، الذي سمح بمركزية مبيعات الحقوق السمعية والبصرية، أعتقد حقاً أنه سيكون علامة فارقة في كرة القدم الإسبانية."
حرصت رئيسة نادي إيبار أمايا غوروستيزا، على التعبير عن دعمها للمشروع، قائلة: "بالإضافة إلى الضخ المالي الكبير، ستسمح معرفة الصندوق بالقطاع الرياضي، للأندية بتطوير مشاريع استراتيجية تضمن نمونا في المستقبل، نعتقد أنه من المهم للغاية أن نتحرك جميعاً في الأندية في نفس الاتجاه جنباً إلى جنب مع (لاليغا)، وبالتعاون مع شريك مثل (CVC)، لأن هذا سيكون مفيداً للدوري نفسه."
هذا هو السبب في وجود ضجة كبيرة حول (تعزيز لاليغا)، حيث ستستثمر الأندية المحترفة في جميع أنحاء إسبانيا في مستقبلها بنفس الوقت، في حين أن العديد من الأندية الفردية قد نفذت بالفعل مشاريع استثمارية في السنوات القليلة الماضية، بعد الاستفادة من الإيرادات المتزايدة التي أمكن تحقيقها من بيع (لاليغا) المركزي للحقوق السمعية والبصرية، ويمكن الآن لفريق دوري الدرجة الأولى والثانية أن تنمو معاً في نفس الوقت، مما يعزز الإجمالي الكلي لقيمة الدوري.
ما الذي ستستثمر فيه الأندية بأموال (تعزيز لاليغا)؟
هناك أنواع مختلفة من الخطط للاستفادة من أمول (CVC)، من أعمال إعادة التطوير في الاستادات، وملاعب التدريب، إلى الاستثمار في كرة القدم للسيدات، إلى التعزيزات التكنولوجية لتوسيع أقسام التسويق. تمتلك إسبانيا بالفعل بعضاً من أفضل الاستادات في العالم، مع التي تم بناءها بشكل جديد مثل واندا ميتروبوليتانو الخاص بأتلتيكو مدريد، وسان ماميس لأتلتيك، و"أر سي دي إيه" لإسبانيول، كانت هناك أيضاً مشاريع إعادة تطوير كبيرة في السنوات القليلة الماضية، على سبيل المثال: ملعب "إل سادار" لأوساسونا، سيوتات دي فالنسيا لليفانتي، ولا سيراميكا لفياريال.
الآن، بفضل (تعزيز لاليغا)، يمكن للمؤسسات الأخرى أن تحذو حذوها، ومن بين الأندية الأخرى التي أعلنت نيتها استخدام بعض من أموال (CVC) في تحسين ملعبهم المنزلي، مثل: إشبيلة، رايو فايكانو، ريال مايوركا، غرناطة، خيتافي، إلتشي وديبورتيفو الأفيس، في غضون ذلك، سيتمكن نادي فالنسيا الآن من إنهاء بناء استاد ميستايا الجديد، الذي ظل قيد العمل منذ أكثر من عقد، وسيضمن ذلك أن تظل إسبانيا واحدة من البلدان التي تضم أكثر الملاعب الرياضية ذات المستوى العالمي، حيث لا تفتخر فقط بالمقاعد المريحة ولكن أيضاً بأحدث المرافق للاستخدام على مدار العام، والتذاكر غير الورقية، ونظام الدفع غير النقدي، وحتى التكنولوجيا التي يمكن ارتداؤها، كل ذلك يمكن أن يعزز تجربة المشجعين.
ناقش أكثر من نصف أندية دوري الدرجة الأولى الإسباني أيضاً خططاً لتحديث ملاعبهم التدريبية، مع ظهور بعض المشاريع الطموحة في هذا الصدد، يخطط كل من ريال سوسيداد وأوساسونا لإقامة ملاعب صغير ستستضيف المباريات لفرقها النسائي والرديف "ب"، بينما يتطلع ريال بيتيس إلى بناء مجمع رياضي جديد على بعد 15 كيلومتراً، خارج إشبيلية، يضم 15 ملعباً وملاعب بادل وملاعب تنس، وجناح رياضي وملعب بسعة 8,000 متفرج، فيما يتطلع كل من أتلتيكو مدريد، إشبيلية، إسبانيول، ريال مايوركا، غرناطة، إلتشي، قادش، ليفانتي وديبورتيفو الأفيس إلى تحسين مراكزهم التدريبية.
سيتم ضخ استثمارات كبيرة في التكنولوجيا والمنصات الرقمية لضمان بقاء الأندية الإسبانية في المقدمة في هذا القطاع، على سبيل المثال، حدد ليفانتي مخططاً للاستثمار في البيانات الضخمة لفهم مشجعيه بشكل أفضل، وفي النهاية تحسين التفاعل معهم، وفي غضون ذلك، يأمل كل من ريال مايوركا وفالنسيا إلى تطوير منصتهما الرقمية من أجل المساعدة في جهود التدويل.
لطالما كان التدويل طموحاً رئيسياً للأندية الإسبانية منذ عدة سنوات، وهناك اعتقاد بأن هذه الفترة من الاستثمار يمكن أن تساعد في دعم جهود العلامات التجارية والتسويق والاتصالات العالمية أيضاً.
يركز الترويج لقصة النادي في الخارج بشكل متزايد على المحتوى المقنع في يومنا وعصرنا هذا، وسيحرض أتلتيكو على توجيه بعض أموال (تعزيز لاليغا) إلى استوديو أتلتيكو، شركة الإنتاج الداخلية الجديدة لنادي العاصمة، من خلال الإنتاجات التي قدمها الاستوديو، تمكن المشجعون في جميع أنحاء العالم من مشاهدة محتوى مذهل بصرياً من وراء الكواليس عندما فاز أتلتيكو بلقب الدوري الإسباني 2020-2021، ويمكن الآن إنشاء المزيد من المحتوى لتعزيز جانب السرد القصصي الفريد لهذا الفريق.
يقول ميغيل أنخيل جيل مارين، الرئيس التنفيذي لأتلتيكو: "ستسمح لنا هذه الاتفاقية بتحسين البنى التحتية لدينا، وتكييفها مع التقنيات الجديدة من أجل تقديم محتوى جديد بتنسيقات مختلفة وبمعايير جودة محسنة، بالإضافة إلى ذلك، سيمنحنا الاستثمار في الموارد التكنولوجية – التقنية والبشرية على حد سواء – الفرصة للوصول إلى جمهور أكبر وتقديم نطاق أوسع من الخدمات والمزيد من المحتوى."
خافيير فرنانديز، رئيس نادي سبورتينغ خيخون المتواجد في دوري الدرجة الثانية الإسباني، هو مسؤول آخر يتطلع دائماً إلى المستقبل، ويسعده أن الأندية الإسبانية يمكن أن تأخذ هذه الخطوة إلى المستقبل معاً، وبالشراكة مع (لاليغا) و(CVC)، ويقول: "حان الوقت الآن لوضع أساس متين للمستقبل مع نمو الكرة الإسبانية والأندية التي كانت جزءاً من تطور المسابقات الهائل في الأعوام الأخيرة، سينعكس نضج (لاليغا) ونحن ممن نشكلها في المشاريع المثيرة التي سننفذها لتحديث بنيتنا التحتية، وتنويع مصادر مواردنا والسماح لنا بالاقتراب أكثر من مشجعينا، في مجتمعاتنا وفي بقية العالم."