الجزائر تبحث عن مبررات من أجل الانسحاب من كأس إفريقيا بالمغرب
مع Télé Maroc
يتجه المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى مقاطعة كأس أمم إفريقيا، المقرر تنظيمها في المغرب خلال الفترة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، وذلك بالبحث عن مبررات وأعذار واهية من أجل عدم المشاركة. وعللت الجزائر رغبتها في مقاطعة المنافسة القارية، بتقارب موعد إجراء كأس أمم إفريقيا في شهر دجنبر من 2025 مع كأس العالم المقرر أن تجرى في ثلاث دول من أمريكا الشمالية وهي الولايات المتحدة الأمريكية، كندا والمكسيك. وتبرر الجزائر عدم المشاركة في «الكان» بكون المنتخب الجزائري عليه التركيز في منافسة كأس العالم في حال بلوغها، وأنه لا يرغب في إرهاق لاعبيه المحترفين، في حين هناك تخوفات واهية من تعرض المنتخب الجزائري لاستفزازات، وأن اقتراح المقاطعة يهدف إلى الحفاظ على سلامة البعثة، وتجنب الانجرار إلى الاستفزازات. من جهة أخرى، كشفت مصادر أن المنتخب الجزائري لكرة القدم يبحث عن مبررات من أجل مقاطعة كأس أمم إفريقيا المقبلة، وقد لعبت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم جميع أوراقها من خلال استفزاز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كما حصل في المباراة الشهيرة بين نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري، في كأس «الكاف»، وأزمة خريطة المغرب على قمصان الفريق البركاني. كما أن المنتخب الجزائري سيجد نفسه خلال «الكان» في قلب المغرب، وهو ما لا يحبذه، خصوصا أن المسؤولين المغاربة لم يسقطوا في فخ التصريحات، وأن هناك بروتوكولا تتعامل به اللجنة المنظمة لبطولة أمم إفريقيا مع جميع المنتخبات المشاركة، وأن الجزائر ملزمة كغيرها باحترام سيادة الدولة المنظمة، وهو الأمر الذي يرعب «الكابرانات». من جهة أخرى، تعرض اللاعبون الجزائريون الممارسون في البطولة المغربية إلى ترهيب وضغوطات من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم و«الكابرانات»، تجبرهم على مغادرة المغرب والعودة للممارسة في الدوري الجزائري، أو الالتحاق بدوريات أخرى. ووعدت الاتحادية الجزائرية هؤلاء اللاعبين بمنحهم دعما ماليا فور عودتهم إلى الجزائر، وتأمين عروض لهم، وهو الأمر الذي وافق عليه أغلب اللاعبين الممارسين في البطولة الوطنية، مثل غاية مرباح، حارس مرمى اتحاد طنجة، والذي عاد إلى الجزائر، شأنه شأن كل من مواطنيه إلياس شتي وزكرياء دراوي، لاعبي الوداد الرياضي. وينتظر أن يغادر كل من حمزة بوزوق ورياض بنعياد، إذ سيعود الأخير إلى فريقه الأصلي الترجي الرياضي التونسي، في حين قرر الأول البحث عن وجهة جديدة.