فرنسي يجري عمليات تجميل غير قانونية داخل رياضات مراكش
مع
طالب طارق حنيش، رئيس هيئة الأطباء بمراكش، في شكاية موجهة إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، أول أمس (الثلاثاء)، بفتح بحث قضائي في شأن ممارسة فرنسي لمهنة الطب بدون ترخيص، واستعمال حقن ومواد خطيرة غير مرخص بها في عمليات تجميل داخل مجموعة من الرياضات بمراكش.
وبحسب الشكاية ذاتها، التي (حصل الموقع على نسخة منها)، فإن مجلس هيئة الأطباء بمراكش، الذي انتخب أخيرا برئاسة الدكتور طارق حنيش، حصل على شريط فيديو مطول يكشف عن دخول مواطن فرنسي إلى المغرب في فترات متقطعة، ويدعي أنه طبيب ويسمى بحسب الفيديو "فيدريك مارتان"، حيث يحمل في حقيبته العشرات من الحقن والمواد التجميلية المحظورة في مجموعة من دول العالم، ويقوم بعمليات تجميل بواسطة هذه الحقن لفائدة أجنبيات ومغربيات بمجموعة من الرياضات والإقامات السياحية بالمدينة الحمراء.
واستغربت الشكاية كيف أن العشرات من الحقن والمواد التجميلية عبرت الحدود المغربية في حقيبة دون أدنى مراقبة، وتم استعمالها دون أن تحصل على تأشيرة مصالح وزارة الصحة.
وطالبت هيئة الأطباء الجهات القضائية المختصة بـ "إيقاف هذا الشخص وشركائه والمساهمين معه وتقديمهم أمام العدالة للمحاكمة".
وبالعودة إلى الشريط، فإن المواطن الفرنسي "فيدريك مارتان"، الذي يدعي أنه طبيب تجميل بفرنسا، تم استقباله بمطار مراكش- المنارة بواسطة سيارة فاخرة من نوع «ليموزين» يقودها سائق مغربي، ولا يحمل في يده سوى حقيبة سفر لا تحتوي ملابس وإنما تضم العشرات من الحقن الخاصة بتجميل الأنف والوجنتين والفك والصدر وغيرها، إضافة إلى مواد مختلفة تستعمل أثناء عمليات التجميل هذه. وهي المواد التي أكد الطبيب نفسه أنها محظورة في فرنسا وبعض دول العالم.
وبمجرد وصول الطبيب إلى أحد الرياضات الفاخرة بالمدينة العتيقة لمراكش، وجد في انتظاره العديد من النساء الأجنبيات والمغربيات من مختلف الأعمار، إذ فيهن ذات العقد الخمسيني وفيهن من لم تتجاوز 23 سنة.
وخارج أسوار المدينة العتيقة لمراكش، وتحديدا بالمنطقة السياحية الفاخرة "ممر النخيل"، استقبلت الطبيب ذاته سيدة أعمال في عقدها الخامس من جنسية فرنسية بإقامتها الثانوية بهذه المنطقة، وعلى مقربة من المسبح، تمددت أمام الطبيب وشرع في حقن شفتيها ووجنتيها وجبينها من أجل إخفاء التجاعيد التي علتها.
وعن ثمن هذه العمليات، أكد الطبيب أن أسعار الحقن تتراوح ما بين 400 و500 أورو للحقنة الواحدة، وأنه في حالة سيدة الأعمال هذه، فإنها مطالبة بدفع حوالي 2000 أورو.
إلى ذلك، كشف الطبيب الفرنسي، بتنسيق مع بعض المتعاونين الأجانب من أصحاب الرياضات، عن مخططاته المستقبلية، وكيف أنه ينوي تطوير خدماته لتشمل عمليات التجميل بواسطة الحقن، إضافة إلى خدمات الحلاقة والمكياج و"الصونا" وغيرها.. "فمراكش تعد فضاء مواتيا لمثل هذه الخدمات التي يمكن أن تدر على أصحابها عشرات الملايين من الأورو"، يقول أحد الأجانب الفرنسيين المقيمين بالمغرب، في تعليقه بعدما حضر وعاين علميات التجميل هذه.