إعادة 108 من المغاربة العالقين بجزر الكناري
مع تيلي ماروك
تم أمس الاثنين تنفيذ الشطر الرابع من برنامج إعادة المواطنين المغاربة الذين كانوا عالقين في إسبانيا في سياق إجراءات الحجر الصحي المرتبطة بتفشي جائحة فيروس كورنا المستجد انطلاقا من مدينة غران كناريا ( جزر الكناري ) على متن رحلة جوية شملت 108 مواطن مغربي من بينهم 5 أطفال في اتجاه مدينة العيون .
وقد استفاد من هذه العملية التي أشرفت على تنفيذها القنصلية العامة للمملكة المغربية بلاس بالماس وسفارة المغرب بمدريد بتعاون وتنسيق مع السلطات الإسبانية بشكل خاص الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو أمراض مزمنة وكبار السن والأشخاص الذين كانوا يتواجدون في وضعية صعبة والأطفال القاصرين .
وتم تنفيذ هذه العملية وفقا لشروط السلامة الصحية للمواطنين خلال جميع المراحل التي تطلبتها مع توفير المستلزمات الطبية الوقائية لجميع المستفيدين إلى جانب احترام مسافة الأمان الصحية اللازمة بين المستفيدين .
وتم نقل المستفيدين من هذه العملية الذين تم تجميعهم في مركز ( لابايينا ) بلاس بالماس إلى مطار غران كناريا على متن ثلاث حافلات وضعتها رهن إشارتهم القنصلية العامة للمملكة قبل أن تتم إجراءات التسجيل بطريقة سلسة ومنظمة .
وقال أحمد موسى القنصل العام للمغرب في لاس بالماس في تصريح صحافي، إن هذه العملية تم تنفيذها بطريقة جيدة ومنظمة مع مراعاة السلامة الصحية واحترام التدابير الوقائية الضرورية خلال جميع المراحل التي قطعتها وذلك بتعاون مع السلطات الإسبانية المختصة وبتنسيق مع سفارة المملكة بمدريد .
وأضاف الدبلوماسي المغربي أن " العدد الإجمالي للمواطنين المغاربة الذين استفادوا من هذه العملية هو 108 بمن فيهم 5 أطفال وقاصر" مضيفا أن أغلبية المستفيدين ينحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأكد بأن الحكومة المغربية تكلفت طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بجميع النفقات المالية لتنفيذ برنامج إعادة المغاربة العالقين ومن ضمنهم من كانوا بجزر الكناري .
وأوضح أحمد موسى أن السلطات المغربية تكفلت كذلك بكل التكاليف المتعلقة بالسكن وبإجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد ( كوفيد - 19) في امتثال صارم للبروتوكول الصحي المعمول به خلال أيام الحجر الصحي التي سيخضع لها المستفيدون من هذه العملية عند الوصول إلى أرض الوطن .
وأشاد المستفيدون بالتنظيم الجيد لهذه العملية التي مرت في أحسن الظروف منوهين بالجهود التي بذلتها الخلية التي أحدثتها القنصلية العامة للمملكة بلاس بالماس لتدبير مختلف أطوارها .