مصرع صياد وإنقاذ اثنين في انهيار صخري بآسفي
مع Télé Maroc
شهدت المنطقة الصناعية بمدينة آسفي، أول أمس، حادث انهيار جرف صخري، حيث هوى بثلاثة من الصيادين الذين دأبوا على صيد الأسماك بـ«القصبة» في المنطقة، ووقعوا مباشرة في أعماق البحر، ولقي أحدهم مصرعه غرقا، بينما تم إنقاذ الآخرين من قبل عدد من الشباب رغم الظروف الصعبة للسباحة في هذا المكان.
وحسب المعطيات التي تم تناقلها حول الحادث المأساوي، فإن أزيد من خمسة صيادين يحترفون مهنة الصيد بالقصبة التقليدية تسلقوا جرفا صخريا كبيرا يقع خلف معمل «الفاسي» بالمنطقة الصناعية التي يوجد بها عدد من مصانع تصبير السمك، حيث، وفور صعودهم، تفاجؤوا بانهيار الجرف الصخري، قبل أن يجد ثلاثة منهم أنفسهم وسط البحر والأمواج التي جذبتهم إلى عمقه، الشيء الذي استدعى تدخل عدد من الشباب في عملية الإنقاذ، قبيل وصول عناصر الوقاية المدنية.
وبعد جهد كبير، تمكنت عناصر الوقاية المدنية رفقة الشباب الذين تدخلوا في عملية الإنقاذ، من إخراج اثنين من الصيادين، فيما كان الشخص الثالث قد لقي مصرعه غرقا، إذ تم إخراجه جثة هامدة، قبل أن يتوافد عدد من عائلة الصياد على المكان، ليتم نقله مباشرة عبر سيارة إسعاف إلى مستودع الأموات بالمدينة، بينما تم نقل الآخرين إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية.
وتعد هذه المنطقة، التي يتحرك فيها عدد من الصيادين يوميا، من بين أخطر المناطق على مستوى مدينة آسفي، وذلك نظرا لوعورة تضاريسها وعدد الأجراف المتواجدة بها، حيث تشهد سنويا وفاة عدد من الصيادين، ما جعل فعاليات حقوقية بالمدينة تجدد مطالبها بضرورة منع الصيد أو المرور إلى المنطقة المذكورة بالرغم من أنها معروفة على صعيد المملكة بكونها إحدى أبرز المناطق التي توجد بها الأسماك بوفرة.
وتعد هذه الحادثة الثالثة خلال العام الجاري، بعد سقوط عدد من الصيادين بالمنطقة نفسها، كان آخرها حادث مأساوي مماثل وقع خلال نهاية شهر يونيو الماضي، بعد أن لقي أحد الصيادين مصرعه إثر سقوطه من فوق جرف صخري، وسط تواجد عدد من السياح والشباب بالمنطقة.