سلطات سيدي سليمان تقرر العودة للحجر الصحي بعد إصابة عدد من أئمة المساجد وأساتذة التعليم العمومي
مع تيلي ماروك
عُلم من مصدر مطلع، أن اجتماعا موسعا تم عقده أمس (الأربعاء) بمقر باشوية مدينة سيدي سليمان، خلص إلى ضرورة العودة لتطبيق جزء من إجراءات الحجر الصحي على مستوى مدينة سيدي سليمان، ابتداء من يوم الأحدالقادم، حيث يشمل في مرحلة أولى، والتي تمتد لأسبوع، بإلزام أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والأسواق النموذجي، وغيرها، بإغلاق محلاتهم في حدود الساعة الثامنة ليلا، وإغلاق المحلات التجارية بشارع محمد الخامس وشارع حمان الفطواكي، في حدود الساعة الرابعة زوالا، وانتظار تطور الوضع الوبائي، قبل اتخاذ قرار اللجوء للخطوة الموالية، التي ترمي إلى تقييد حركة تنقل المواطنين، وإلزامية الحصول على رخصة التنقل للدخول والخروج من الإقليم، خلال الفترة المسائية، بناء على ما ستسفر عنه حصيلة الأرقام المرتقب تسجيلها في الفترة القادمة، وفق ما كشف عن ذلك مصدر "تيلي ماروك".
واستغرب مصدر "تيلي ماروك"، إحجام المسؤولين بعمالة إقليم سيدي سليمان، عن إصدار بلاغ في الموضوع، أو حتى نشر نسخة من القرار العاملي، بعدما تميز تواصل عمالة إقليم سيدي سليمان، مع المواطنين، بالضعف، طيلة فترة جائحة كوفيد 19، ومحط العديد من الانتقادات، حيث لجأ المسؤولون بعمالة إقليم سيدي سليمان، إلى الاعتماد على أعوان السلطة، في إشعار المعنيين بقرارات الإغلاق، في آخر اللحظات من تنزيل أي قرار عاملي بهذا الخصوص، وسط تساؤلات حول طبيعة المهام التي يقوم بها قسم التواصل بعمالة سيدي سليمان.
وكشفت الحصيلة الأخيرة، لعدد المصابين بفيروس كوفيد19، على مستوى إقليم سيدي سليمان، المعلن عنها من طرف وزارة الصحة، بداية الأسبوع الجاري، والتي سجلت إصابة 59 شخصا، عن فشل السلطات المعنية، في احتواء انتشار الفيروس، حيث تم الإعلان خلال الفترة الأخيرة، عن أرقام قياسية، بخصوص انتشار الفيروس، تجاوزت في بعض الأحيان عتبة 69 إصابة، ليرتفع إجمالي الإصابات منذ ظهور الفيروس، إلى أزيد من 1000 حالة مؤكدة، إضافة إلى تسجيل وفيات بسبب وباء كورونا، في وقت يتم تدبير الشأن الصحي بسيدي سليمان، في غياب مندوب إقليمي لوزارة الصحة، الذي أعلنت الوزارة الوصية قبل أزيد من شهر ونصف، عن شغور منصبه، وفتح باب التباري بشأنه، مثلما لا زال المستشفى الإقليمي، بدون مدير لقرابة السنتين، بينما عُهد بالإشراف على تدبير وحدة العزل الخاصة بمرضى كوفيد، والتي جرى إحداثها بأحد معامل تلفيف الحوامض، لبعض الأطر الطبية، التي أضحت مجبرة على التنقل بين وحدة العزل المذكورة، ومستشفى المدينة.
واستطاع فيروس كوفيد 19، الوصول لعدد من الخطباء وأئمة المساجد بمدينة سيدي سليمان، الذين كشفت التحاليل المخبرية، التي تم إجراؤها من قبل الجهات المسؤولة، قبل افتتاح المساجد لاستقبال صلاة الجمعة، عن إصابة ثمانية منهم بالوباء، وسط استنفار كبير من قبل السلطات، لحصر لائحة المخالطين، الذين أكد مصدر الجريدة، أن من بينهم أساتذة، يشتغلون بمؤسسات التعليم العمومي، وسط مطالب بإخضاع أطر المؤسسات التعليمية المعنية، للفحص المخبري، بهدف منع انتشار الفيروس في صفوف المتعلمين.