اختلالات تراخيص الأدوية تفجر غضب المهنيين ضد الدكالي
مع
قالت مصادر إعلامية إن مختبرات وشركات الأدوية انتفضت ضد وزير الصحة، أنس الدكالي، بسبب طول أجال معالجة ملفات طلبات الإذن بالوضع في السوق والتي تجاوز أغلبها سنة كاملة وهو الأمر الذي أغضب المهنيين خصوصا بعد رقمنة الوزارة عملية معالجة ملفات الطلبات وهو الامر الذي تسبب في إطالة أجل معالجة الملفات بسبب قلة الموارد البشرية في مديرية الأدوية والصيدلة بالوزارة التي تعاني مشاكل في الترخيص للمستلزمات الطبية في عمليات الاستيراد والتصدير.
وأكدت المصادر توجيه المختبرات شكاوى إلى الوزير حول خسائر مالية مهمة بسبب التأخر في معالجة ملفات طلبات الإذن بالوضع في السوق خصوصا بعد تراجع أرباحها من مجموعة من الأدوية التي شملها قرار تخفيض الأسعار، موضحا ان المهنيين بسطوا قائمة بأزيد من 160 دواء مهدد بالتوقف عن التصنيع بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج مقارنة مع هامش الربح إذ سجلوا تجاوز كلفة تصنيع بعض الأدوية سعر بيعها، ويتعلق الأمر بأدوية خاصة بالعلاجات الاستعجالية وبعض الأمراض المزمنة على رأسها الصرع والسرطان وارتفاع الضغط الدموي.
وأفادت المصادر رصد المفتشية العامة لوزارة الصحة مجموعة من الاختلالات المرتبطة بمساطر الحصول على تراخيص الاستخدام المؤقت إذ كشف التدقيق الذي باشره المفتشون عن تورط موظفي المديرية في حالات منح تراخيص دون الالتزام بالضوابط القانونية والإجراءات الإدارية وذلك بعد التثبت من استغلال هذه التراخيص من قبل مختبرات من أجل الالتفاف على قنوات التسويق عبر أذونات العرض بالسوق التي تفرض التقييد بدراسة الأسعار قبل طرح أي دواء في السوق.