أطباء بطنجة يطالبون بآليات الحماية ووسائل التعقيم
مع تيلي ماروك
كشفت مصادر طبية من داخل المستشفيات الجهوية المكلفة باستقبال حالات «كورونا» بطنجة، أنه بات لزاما على وزارة الصحة فتح منافذ مركزية للتواصل، نظرا للضغط المتواصل على المصالح الجهوية، ما يؤخر الكثير من المراسلات التي لها صلة بمستجدات فيروس «كورونا» المستجد.
وطالب أطباء الوزارة بالعمل على إمدادهم باللوازم الكافية للاشتغال، بما فيها وسائل التعقيم والنظافة، وغيرها من الألبسة الطبية الخاصة بحالات «كوفيد19»، نظرا للنقص المسجل في هذا الشأن. وقالت المصادر نفسها، إنه بات من الضروريات القصوى العمل على حماية صحة المهنيين، لأن أية إصابة ستعجل بوضع البقية تحت الحجر الصحي، وهو ما يهدد المنظومة الصحية بالجهة، في ظل النقص المسجل أصلا في الموارد البشرية، ما جعل التعليمات الملكية تتوجه لهذا الإطار، بدعم المستشفيات بالأطر العسكرية حتى يتسنى أن يقوم الأطباء المدنيون والعسكريون بخدمات في أحسن الظروف.
ونبهت المصادر نفسها، إلى أنه من الواجب على الوزارة توفير ظروف جيدة بالمستشفيات المحلية، من معدات وآليات لتحقيق التواجد الاستراتيجي بالميدان حتى لا يتحول المحارب لضحية، فكل فرد في قطاع الصحة كـ«الذهب المفقود» لا يجب التفريط فيه، وفي ظل كذلك الخصاص الكبير الذي يعرفه القطاع من حيث الموارد البشرية. وأشارت هذه المصادر إلى أن مؤسسة الأعمال الاجتماعية يجب أن تلعب دورها في تيسير عمل الأطر في ظل صعوبة التنقل والإيواء، وهي المسألة التي استجاب لها أحد الفنادق محليا بمنحهم 25 غرفة خاصة.
وفي سياق مجهودات الأطر الطبية، قام هؤلاء بحملة تحسيسية لرفع معنويات المواطنين، وذلك من خلال نشر صورة جماعية يعبرون فيها عن استعدادهم على مدار الساعة لخدمة المواطنين مقابل البقاء في منازلهم، وذلك لتجنب الإصابات المكثفة التي ستؤثر لا محالة على الجميع، بمن فيهم الأطر والمصالح والسلطات المحلية، نظرا لكون عدد الأسرة لايزال محدودا، وسط توافد المئات من الحالات يوميا وأغلبيتها تكون غير حاملة للفيروس.