هكذا استعانت جماعة بمياه البحر لتعقيم الشوارع من كورونا
مع تيلي ماروك
تتواصل عمليات التطهير والتعقيم، التي تباشرها جماعة حد السوالم بإقليم برشيد، بتنسيق مع السلطات المحلية، وهي العملية التي استهدفت مختلف الأحياء، وذلك في إطار الجهود المبذولة لوقف انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19). وفي سابقة من نوعها على المستوى الوطني، عملت جماعة حد السوالم على استعمال مياه البحر في عملية التعقيم، وهي العملية التي وصفها رئيس المجلس بالفعالة باعتبار أن مياه البحر بما تحتويه من أملاح تكون فعالة في المحاربة والقضاء على مختلف الجراثيم والفيروسات، وهي الخطة نفسها التي اعتمدتها عدد من الدول الأوربية، من قبيل إيطاليا، في تعقيم الأحياء والشوارع.
وانطلقت العملية باستعمال مضخات لجلب مياه البحر لملء شاحنات صهريجية وجرارات تجر صهاريج، بتنسيق مع السلطات المحلية بكل من بلدية سيدي رحال وحد السوالم، حيث تمت مباشرة عملية التعقيم على نطاق واسع باستخدام ماء البحر الطبيعي بمختلف الأحياء السكنية والمرافق العمومية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد .
هذه الحملة الشاملة دفعت المجلس الجماعي إلى استنفار كل الأعوان التقنيين وعمال الإنعاش لتنظيم فترات متناوبة في تطهير وتعقيم الشوارع والأحياء السكنية والفضاءات والإدارات العمومية من خلال استعمال أربع شاحنات لرش مياه البحر لمواجهة فيروس كورونا المستجد، في وقت باشرت السلطات المحلية، بالاستعانة بالقوات العمومية وأعوان السلطات، عملية إزاحة أكبر سوق عشوائي بالمنطقة، وذلك في عملية نوعية للحد من ظاهرة التجمعات والاكتظاظ التي كان يعرفها أكبر سوق عشوائي بقلب مركز جماعة حد السوالم.
هذا في وقت تحاول مصالح الجماعة تجنب استعمال المواد الأكثر انتشارا في عملية التعقيم باعتبار أنها تحتوي على مواد كيماوية قد تشكل خطرا على الإنسان.
وبحسب مصادر «تيلي ماروك»، فإن ارتفاع عدد الحالات المسجلة بإقليم برشيد إلى 12 حالة مؤكدة، جاء بعد تسجيل ثلاث بؤر مهنية بجهة الدار البيضاء سطات، سببها مصنع عين السبع، منها واحدة ببلدية حد السوالم بتراب إقليم برشيد، والتي سجلت بها تسع حالات إصابة بالفيروس، حيث كانت ثلاث عاملات بمصنع عين السبع قد خالطن المصابين التسعة وأغلبهم من عائلة واحدة.