هكذا تخوض عناصر الدرك حرب شواطئ ضد خارقي الطوارئ
مع تيلي ماروك
علم لدى مصادر مطلعة أن مصالح الدرك الملكي بالهرهورة وتمارة الشاطئ وكذا المركز القضائي بسرية تمارة، تمكنت، أول أمس، من اعتقال فوج آخر من السباحين المتمردين على حالة الطوارئ الصحية المعتمدة بتراب المملكة، الذين توجهوا إلى شواطئ الهرهورة من أجل ممارسة هواية السباحة.
وأفادت مصادر «تيلي ماروك» بأنه بعد اعتقال حوالي 12 شخصا قبل أيام من طرف عناصر الدرك الملكي بالمراكز الترابية بتمارة الشاطئ والهرهورة، تم مرة أخرى إيقاف عشرة أشخاص ينحدرون من أحواز الهرهورة وعين عتيق لم يحترموا تدابير وقانون الحجر الصحي ونفذوا إنزالات جماعية نحو شواطئ الهرهورة قبل أن تعتقلهم قوات الدرك التي تطوق الفضاء البحري، منذ الإعلان عن حالة الطوارئ، بتعزيزات مكثفة على طول الشواطئ بين كيفيل ووادي يكم مشكلة من مختلف الشعب الأمنية التابعة لجهاز الدرك الملكي، بمن فيهم الدراجون والخيالة وعناصر المركز القضائي.
وارتباطا بحالة الطوارئ الصحية والتدابير المتخذة على مستوى شاطئ الهرهورة، عاينت مصادر «تيلي ماروك» يقظة كبيرة وانتشارا محكما لقوات الدرك على مستوى نفوذها انطلاقا من مدخل الهرهورة على مستوى جهة الرباط إلى حدود شاطئ الصخيرات. وكشفت مصادر الجريدة أن تنسيقا أمنيا محكما بين عناصر الدرك والسلطات المحلية بكل من الهرهورة وتمارة الشاطئ والصخيرات مكن من تنزيل جيد لتدابير الحجر الصحي، حيث لم تسجل حالات خرق صحي للمواطنين خلال الفترة الأخيرة عكس الأيام الأولى للحجر الصحي خلال مارس وأبريل التي سجلت اعتقالات بالجملة.
وكانت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي الهرهورة اعتقلت، نهاية الأسبوع الماضي، شخصين في وضعية خرق لحالة الطوارئ الصحية، قبل أن تكتشف عناصر الدرك بعد إخضاع سيارة أحدهما للتفتيش عند سد قضائي، احتواءها على مسروق ثمين يتكون من أسلاك نحاسية. وأسفرت التحريات التي خضع لها الموقوفان بعد وضعهما رهن الحراسة النظرية أنهما مرتبطان بشبكة متخصصة في السرقة والاتجار في ممتلكات الدولة التي يتم السطو عليها من داخل أوراش تهيئة شوارع الهرهورة وأعمدة الإنارة العمومية، فيما تم اعتقال خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة مستخدمين بالشركة وتاجران بالبيضاء، حيث جرى إيداع أربعة منهم السجن، أول أمس الاثنين، فيما تم الإفراج عن قاصر وشخص آخر ومتابعتهما في حالة سراح.