استياء حقوقي بعد وفاة طفلين غرقا بوزان
مع Télé Maroc
حمل العديد من الحقوقيين والمهتمين بالشأن العام بوزان، المسؤولية غير المباشرة في وفاة طفلين غرقا خلال الأيام القليلة الماضية، للمنتخبين الذين فشلوا في توفير مرافق عمومية ومسابح، يمكن من خلالها استقبال الأطفال والشباب للتنفيس، والاستفادة من العطلة الصيفية، سيما وأن الإقليم يشهد ارتفاع درجة الحرارة في الصيف، لبعده عن الشواطئ، وتواجد بحيرات وسدود تشكل فخاخا تصطاد الأطفال والقاصرين الذين يرغبون في السباحة والاستجمام.
وحسب مصادر الجريدة فإن حالة الغرق الأولى التي سجلت بوزان تتعلق بتلميذ يبلغ من العمر حوالي 14 سنة، كان يتابع دراسته بإعدادية الإمام الغزالي، لقي مصرعه غرقا وسط مياه بحيرة بودرة، بالجماعة الترابية بني كلة، في حين تتعلق الحالة الثانية بطفل آخر لقي حتفه بعدما غرق في حقينة سد الوحدة.
وقال نور الدين عثمان عن العصبة المغربية لحقوق الإنسان بوزان، إنه مع بداية موسم الصيف من كل سنة يعرف الإقليم تسجيل العديد من حالات الوفاة غرقا، وأغلب الضحايا من الأطفال والمراهقين، حيث يرجع سبب ارتفاع حالات الغرق إلى غياب مسابح عمومية بالإقليم، وكذا غياب الحملات التحسيسية والتوعوية من مخاطر السباحة في الأماكن العشوائية وغير الآمنة، ناهيك عن عجز الأغلبية الساحقة من الأسر، إرسال أبنائها إلى الشواطئ بمدن الشمال، أو أماكن الاصطياف الأخرى، نتيجة ضعف الادخار والفقر والهشاشة.
وأضاف عثمان أن حب السباحة متأصل في نفوس الأطفال والهواية المذكورة ضرورية لهم لصقل المواهب والتنفيس، لكن غياب أماكن مخصصة لذلك يدفعهم إلى البحث عن مناطق غير آمنة منها الوديان والسدود وبعض البحيرات التي لا تتوفر على شروط السلامة، فمثلا إقليم وزان يضيف نور الدين، لا يتوفر إلا على مسبح عمومي واحد بالمدينة يعود إلى فترة الاستعمار.
وبحسب المتحدث نفسه، فإنه في ظل عدم توفير مسابح عمومية كافية للأطفال بمناطق مختلفة بوزان، فإن هذه المآسي ستستمر ومعها تفقد أرواح أخرى في عمر الزهور، ما يتطلب تدخل جميع المسؤولين والمنتخبين، للعمل على توفير مسابح عمومية لأطفال العالم القروي، وتوفير بدائل للاستجمام بالمناطق التي لا تتوفر على واجهات بحرية.