89 سنة سجنا لمتهمين خططوا لاختطاف سياح أجانب
مع الأخبار
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة سلا المكلفة بقضايا الإرهاب التابعة لمحكمة الاستئناف بالرباط، مساء أول أمس الخميس، أحكاما قضائية ناهزت في مجموعها 89 سنة سجنا نافذا في حق سبعة متهمين توبعوا في ملف متعلق بجريمة إرهابية، حيث وزعت الهيئة القضائية بالغرفة المذكورة 45 سنة سجنا نافذا بالتساوي على المتهم الرئيسي واثنين من شركائه، فيما أدانت ثلاثة متهمين بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، وقضت في نفس الملف بإدانة متهم سابع ب 14 سنة سجنا نافذا.
وضمن تفاصيل القضية التي تداولت فيها الهيئة القضائية، الخميس، بملحقة سلا المختصة في البت في قضايا الإرهاب، تتكون العصابة من سبعة أشخاص، ثلاثة منهم لهم علاقة مباشرة بملف عبد الصمد الجود المتهم الرئيسي في قضية شامهاروش التي خلفت مقتل السائحتين الإسكندنافيتين، وكانت المصالح الأمنية المغربية قد اعتقلت المتهمين في مارس وأبريل من سنة 2019، في إطار التحريات الأمنية التي تستهدف الشبكات الإرهابية بالمغرب، حيث تم رصد خلية إرهابية موالية لتنظيم "داعش"، مكونة من المتهمين السبعة، ينشط أعضاؤها بشكل خاص، بمدن سيدي بنور والجديدة ومراكش، كما انخرطوا في تجنيد مناصري هذا التنظيم الإرهابي، خدمة لأجندته التخريبية بتراب المملكة.
وكشفت التحقيقات الميدانية التي قامت بها الأجهزة الأمنية، أنهم كانوا يخططون لتنفيذ أعمال إرهابية بهدف المس بأمن واستقرار المملكة، كما حجز المحققون أثناء تفتيش مقرات سكناهم بالمدن المذكورة، العديد من المعدات الإلكترونية ومخطوطات ذات طابع متطرف، كما كشفت الأبحاث أن المتهم الرئيسي في هذا الملف الذي تمت إدانته ب 15 سنة سجنا نافذا كانت له سابقة قضائية في قضية إرهابية بعد تورطه في محاولة الالتحاق بسوريا لنصرة "داعش" سنة 2015، أدين على إثرها بسنة حبسا نافذا، كما اتضح من خلال الأبحاث أنه التقى أثناء قضائه العقوبة الحبسية بالعديد من المتشبعين بالأفكار المتطرفة داخل السجن، وعلى رأسهم عبد الصمد الجود الذي سيرتب لاحقا لتفاصيل مجزرة الدم التي شهدتها منطقة إمليل ضواحي مراكش، علاوة على تعرفه على بعض المتهمين في نفس القضية التي انتهت بإصدار أربعة أحكام إعدام في حق المتهمين الرئيسيين قبل أسابيع.
وأوضحت التحقيقات أنه مباشرة بعد خروج المتهم الرئيسي في القضية التي حسمت الهيئة القضائية أحكامها، مساء أول أمس الخميس، قام بتجديد علاقاته مع أصدقائه الذين تعرف عليهم بالسجن، وخاصة عبد الصمد الجود، واتفق معهم على ضرورة تجديد روابط العلاقة وتحقيق رهاناتهم التي تواطؤوا حولها داخل السجن، حيث شرعوا في عقد لقاءات سرية لمناقشة خطط الجهاد ومستجدات نظام "داعش"، مع تتبع منجزات التنظيم الإرهابية والإشادة بها، وكشفت التحريات أنه من بين هذه اللقاءات السرية، اجتمعت العصابة بمنطقة أوريكة ضواحي مراكش وناقشوا ضرورة تلبية الدعوة لتنظيم عمليات إرهابية داخل المغرب من خلال استهداف سياحا أجانب تابعين للتحالف الدولي الذي كان ينفذ عملياته بسوريا ضد مواقع الإرهاب، وكذا اختطافهم بغرض طلب فديات كبيرة مقابل تحريرهم، كما اتفقوا على جعل منطقة أوريكة كقاعدة خلفية للتنظيم الإرهابي في المغرب، من خلال استغلال تضاريسها الوعرة وجبالها للتواري عن أنظار الملاحقة الأمنية، بعد تنفيذ عملياتهم الإرهابية، كما اتفقوا على تجنيد عدد كبير من الشباب حاملي الفكر المتطرف بالمغرب ومنطقة الحوز ومراكش تحديدا.