اتفاق مغربي-سويسري من أجل تطوير شروط سياحة مستدامة بجهة بني ملال-خنيفرة
مع تيلي ماروك
عقدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، أمس الأربعاء بالرباط، لقاء رسميا مع سفير سويسرا، غيوم شورر، من أجل تبادل اتفاق التعاون المغربي-السويسري الذي يهدف إلى تطوير شروط سياحة مستدامة بجهة بني ملال-خنيفرة، والذي تم توقيعه يوم 8 يونيو الماضي. وشكل هذا اللقاء، الذي حضره المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، عماد برقاد، مناسبة لفتاح العلوي للتواصل مع السفير السويسري حول موضوع هذا الاتفاق الذي سيمكن من تفعيل برنامج ''السياحة المستدامة سويسرا-المغرب" الرامي إعطاء زخم في تطوير هذا القطاع في الجهة. وقالت الوزيرة، في تصريح صحفي عقب هذا اللقاء، "لدينا مشروع تعاون مهم للغاية يتعلق بجهة بني ملال-خنيفرة، والتي تشكل مثالا للسياحة القروية والإيكولوجية والمستدامة''، مضيفة أن "هذا المشروع، الذي سيمتد على خمس سنوات، سيكون ممولا بصفة مشتركة بين كتابة الدولة في الاقتصاد السويسري والشركة المغربية للهندسة السياحية، بغلاف مالي قدره 38 مليون درهم".
وأوضحت فتاح العلوي، أن "هدفنا هو مواكبة ودعم الفاعلين بأشكال مختلفة لتثمين الموارد الطبيعية والثقافية التي ستساعدنا على بإبراز منطقة سياحية حقيقية، لاسيما في سياق ما بعد كوفيد-19، حيث هناك رغبة في الطبيعة والصحة والرفاهية، التي ستمكن من تثمين السياحة الإيكولوجية والمستدامة".
من جانبه، أكد شورر، أن الجانبين اتفقا على التركيز على جهة بني ملال -خنيفرة من أجل النهوض بالسياحة المستدامة، مسجلا أن هذه الجهة تزخر بالكثير من المزايا الطبيعية ووكلاء السياحة المكونين جيدا، لذلك يجب تثمين هذا الأمر للرفع من القيمة المضافة للسياحة في الجهة. ويتماشى هذا الاتفاق، الممول من طرف كل من كتابة الدولة في الاقتصاد السويسري (90 في المائة)، والوزارة والشركة المغربية للهندسة السياحية (10 في المائة)، مع الاستراتيجية الوطنية لتطوير السياحة المستدامة، وسيواكب جهة بني ملال-خنيفرة، وبشكل خاص إقليمي أزيلال وبني ملال، لتنمية السياحة المستدامة (على المستويين الوطني والدولي)، بهدف تحسين المداخيل وخلق فرص عمل جديدة بالنسبة للنساء والشباب على وجه الخصوص.