نشاط رياضي إسباني بالداخلة يثير سعار «بوليساريو»
مع Télé Maroc
أضحت جميع الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية التي تقام بالصحراء المغربية وتشارك فيها دول أجنبية، تثير سعار مليشيات «بوليساريو»، وتحاول جاهدة بكل الوسائل عرقلة هذه الأنشطة.
آخر فصول عمليات العرقلة، محاولة «بوليساريو»، الاعتراض على نشاط رياضي سيقام بين 27 يناير الجاري والسادس من فبراير المقبل بمدينة الداخلة بالصحراء المغربية، والذي تشرف عليه جمعية إسبانية، وستحضره وفود العديد من الدول الأجنبية.
وبمجرد ما أعلنت الجهة المنظمة عن النشاط الرياضي، وهي جمعية (proactive future) الإسبانية عن تنظيم هذا النشاط الرياضي العالمي، الذي يهدف إلى التوعية والتحسيس بأهمية الرياضة للحفاظ على الصحة وعلى الجسم، والمدعم من قبل كل من المفوضية الأوروبية، وبرنامج الاتحاد الأوروبي (Erasmus) ووزارة الشباب الإسبانية، وحكومة «استورياس في إسبانيا»، كما سيشارك فيه ممثلون عن دول إسبانيا، وكرواتيا، وبلغاريا، واليونان، ورومانيا، وإيطاليا، ثم المغرب، حتى ثارت ثائرة مليشيات «بوليساريو»، وأصبحت تتحرك في كل الاتجاهات داخل إسبانيا من أجل التصدي لهذا النشاط وعرقلته بأي وسيلة.
ومن أجل إيقاف هذا النشاط الرياضي الذي ستحضنه مدينة الداخلة بالصحراء المغربية، بادر ممثلو جبهة «بوليساريو» بإسبانيا إلى مراسلة الجمعية المنظمة للنشاط الرياضي، حيث عبروا لها عن انزعاجهم من تنظيم نشاط رياضي دولي بالصحراء، مبرزين أن اختيار المكان لم يكن موفقا، كما حاولت الرسالة اللعب على وتر قضية «الاحتلال» التي دأبت جبهة «بوليساريو» على رفعها، بدعوى أن الداخلة التي ستحتضن الفعاليات الرياضية «منطقة محتلة من طرف المغرب»، وزادت رسالة «بوليساريو» في محاولات ضغطها من أجل إفشال النشاط الرياضي، ودفع منظميه إلى إلغائه إلى كون إقامة هذا النشاط بهذه المنطقة فيه «خرق للقانون الدولي».
وما زاد من سعار مليشيات «بوليساريو» أكثر، أن الجمعية المنظمة للنشاط الرياضي، لم تعر هذه الاحتجاجات أي اهتمام، ولم تجب على رسالة الجهة المحتجة، بل إن الاستعدادات جارية على قدم وساق لتنظيم هذا النشاط الرياضي بمدينة الداخلة نهاية الشهر الجاري.
يشار إلى أن مليشيات «بوليساريو» أصبحت تحاول عرقلة جميع الفعاليات الدولية التي تقام بمدن وأقاليم الصحراء المغربية، بعدما عجزت عن مواجهة المغرب في المحافل الدولية، فقد سبق أن حاولت اعتراض السفن الدولية التي تصل إلى المياه الإقليمية للصحراء المغربية، كما سبق أن قامت بوضع لائحة بأسماء عدد من الشركات الدولية المتعاملة مع المغرب في أقاليمه الجنوبية، لتحريك اللوبي المساند لها ضد هذه الشركات، كما حاول موالون للجبهة الانفصالية ترصد شركة بريطانية تنقب عن النفط بين بوجدور ومدينة العيون، كما أن موالين للجبهة بدؤوا يترصدون عددا من السفن الدولية التي ترسو بالعيون لنقل الفوسفاط والرمال والغاز، بعد أن وضعت قائمة بأسماء الشركات المتعاملة مع المغرب، غير أن جميع هذه المحاولات كلها باءت بالفشل. وقبل أيام فقط عادت مليشيات «بوليساريو» إلى التلويح بتهديد السباق الرياضي العالمي «رالي أفريكا ايكو رايس» الذي سيمر من الصحراء المغربية في اتجاه موريتانيا، غير أن هذه التهديدات سرعان من خابت بعدما أعلن عن انطلاق السباق الدولي يوم 30 دجنبر الماضي، والذي بدأ يقترب من نهايته.