اعتقال أربعيني روع المنشآت العامة بسلا الجديدة بالسرقات
مع Télé Maroc
علم، لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن مصالح الشرطة بمنطقة أمن سلا الجديدة نجحت في فك لغز سرقات تعرضت لها منشآت عامة، من خلال السطو على أسلاك من محطة تزويد تابعة للمكتب الوطني للكهرباء، عن طريق الكسر وإلحاق خسائر مادية جسيمة بمنشأة الدولة.
وحسب المصادرنفسها، فقد كشفت التحريات التي خضع لها الموقوف المزداد سنة 1979 أنه مشتبه في تورطه في تنفيذ عمليات مماثلة بمدينة سلا ومدن مجاورة باعتماد الأسلوب الاجرامينفسه، حيث تم استهداف محطات مخصصة لتوزيع الكهرباء، من خلال تنفيذ عملية الحفر ليلا من أجل سرقة أسلاك غالية الثمن من داخل القنوات التحت أرضية، قبل نقلها عبر ناقلة إلى مرائب خاصة من أجل إعدادها للبيع لتجار متخصصين، ينتظر أن يتم تحديد هوياتهم خلال مراحل التحقيق.
وأفادتمصادر أمنية رسمية بأن الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة أمن سلا الجديدة أحالت على النيابة العامة المختصة، بداية الأسبوع الجاري، شخصا يبلغ من العمر 43 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بسرقة الأسلاك الهاتفية باستعمال الكسر وتعييب منشآت ذات منفعة عامة.
المصادرنفسها أكدت أنه تم إيقاف المشتبه فيه وهو في حالة تلبس بمحاولة سرقة أسلاك نحاسية من داخل قناة تحت أرضية مجاورة لأحد مراكز توزيع الكهرباء بمنطقة سلا الجديدة، حيث أسفرت عملية التفتيش والجس الوقائي عن العثور بحوزته على منشار معدني وأداة حديدية تستعمل في تكسير الأقفال.
وتفيد المعطيات نفسهابأن الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية أظهرت احتمال تورط المشتبه فيه في ارتكاب خمس عمليات سرقة مماثلة باستعمال الأسلوب الإجرامي نفسهخلال السنة الماضية، والتي طالت كميات من الأسلاك النحاسية الخاصة بالربط الهاتفي.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وذلك قبل أن تتم إحالته على العدالة قبل يومين.
وكانت مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي بسلا وسلا الجديدة، وبعض أحياء الرباط وتمارة، سجلت أخيرا سرقات عديدة استهدفت الأسلاك النحاسية بمحطات توزيع الماء والكهرباء، وكذا شركات الاتصالات، ونجحت السلطات الأمنية المعنية في إيقاف عشرات المتهمين خلال الآونة الأخيرة وتقديمهم للعدالة، وقد تبين من خلال الأبحاث المنجزة تنفيذ معظم هذه العمليات خلال فترة الطوارئ الليلية التي كانت معتمدة من طرف السلطات العمومية خلال الأشهر الماضية.