هيومان رايتس ووتش تكشف موقفها من قضية الريسوني وآدم
مع تيلي ماروك
في إطار تفاعلها مع قضية اعتقال الصحافي سليمان الريسونسي على خلفية اتهامه من طرف الشاب "آدم"، في قضية هتك العرض بالعنف والاحتجاز، نشر إيريك غولدشتاين، نائب رئيسة منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بمنظمة "هيومان رايتس ووتش"، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها إن "من حق الصحافي المغربي الريسوني أن يحاكم محاكمة عادلة، ومن حق المدعي كذلك أن تؤخذ شكايته بعين الاعتبار".
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فإن موقف غولشتاين، جاء مخالفا لموقف منظمة "مراسلون بلا حدود"، التي قالت بأن الريسوني مستهدف وطالبت بتمتيعه بمحاكمة عادلة، دون إجحاف أو إقصاء للضحية، مشددة بالمقابل على "وجوب أخذ شكايته بعين الاعتبار"، إذ اختارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" التريث وعدم التسرع في اتخاذ موقف رسمي من هذه القضية.
وعلى غرار "هيومان رايتس ووتش"، اتخذت لجنة حماية الصحافيين (Committee to protect Journalists)، المعروفة اختصارا بـ "CPJ"، التي تتخذ على عاتقها حماية الصحافيين والدفاع عن مصالحهم عبر العالم، التريث قبل اتخاذ أي موقف بخصوص هذه القضية، لتجنب الانتصار لطرف على حساب آخر، وذلك بخلاف منظمة "مراسلون بلا حدود" (RSF) التي سارع أمينها العام إلى إعلان تضامنه المطلق مع آحذ المتهم يوم اعتقاله، حيث آخذ العديد من المتتبعين لهذا الملف عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما اعتبروه "تسرع الأمين العام لهذه المنظمة في اتخاذ موقف راسخ من قضية جنائية تضم أطرافا أخرى، ولا تتعلق بحرية التعبير والرأي، وإنما تتقاطع فيها ومعها حقوق أساسية وحقوق فئوية أخرى"، بل إن هناك بعض الحقوقيين الذين أكدوا أن "هذه التدوينة تعبر عن موقف شخصي للأمين العام Christophe Deloire ولا تعكس موقف المنظمة التي تعبر عن مواقفها العلنية ببلاغات رسمية".