ضبط طن من الحشيش ممزوج بالحناء للتمويه بميناء طنجة المتوسط
مع telemaroc
أفادت مصادر متطابقة بأن مصالح الأمن الوطني بميناء طنجة المتوسط تمكنت أخيرا، من ضبط كميات هامة من مخدر الشيرا، على متن سيارة نفعية، قدرت بطن و900 كيلوغرام. وأوضحت مصادر الجريدة، أن مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع مصالح الجمارك، كانت قد حجزت بتاريخ 10 أكتوبر الجاري، 96 كيسا مشبوها على متن سيارة نفعية كانت تستعد للمغادرة على متن رحلة بحرية في اتجاه أوروبا، وهي الأكياس التي كانت تضم خليطا من مخدر الحشيش ومادة الحناء بغرض تضليل وتمويه عمليات المراقبة الحدودية.
و أكدت الخبرات العلمية الدقيقة التي أجراها المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، وجود كمية مهمة من مخدر الشيرا ضمن الأكياس التي كانت تحتوي على مادة الحناء، حيث بلغ وزنها الإجمالي بعد عمليات الفرز طنا و900 كيلوغرام من مسحوق مادة الشيرا.
وحسب المصادر ذاتها، تجري حاليا فرقة الشرطة القضائية بميناء طنجة المتوسط إجراءات البحث والتحري الضرورية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد مصدر هذه المواد المخدرة والارتباطات المحتملة للمتورطين في محاولة تهريبها دوليا ومحليا، في وقت تمت فيه إحالة السائق المتورط على العدالة بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية.
وتأتي هذه العملية الجديدة، في خضم حرب ضروس مع تجار المخدرات الذين يحاولون اختراق المنظومة الأمنية بالميناء المتوسطي، بكل الوسائل الممكنة، لدرجة تجنيد عدد من المستخدمين، واستغلال شركات النظافة وحاويات النفايات لمحاولة تهريب المخدرات، وهي العمليات التي باءت كلها بالفشل، مما يؤكد النجاعة الأمنية المتبعة. وأوضحت بعض المصادر المتتبعة، أن استعمال هؤلاء المهربين لكل الطرق يكشف عن كونهم سبق أن قاموا بعمليات تهريب بأريحية تامة، خصوصا وأن مصالح المديرية العامة، قامت في وقت سابق، بإعادة هيكلة شاملة لمصالحها على مستوى الميناء بدءا بأقسام الاستعلامات والشرطة القضائية وكذا المصالح الاستخباراتية المختصة، لتتبع عمليات التهريب المنظمة، والتي تمتد في بعض الأحيان حتى قلب أحياء المدينة، خاصة التي تحتضن تجمعات للشاحنات من الحجم الكبير، فضلا عن شحن الحاويات.