استنفار لإيقاف مروجي مخدرات هددوا شرطيا بالسلاح
مع Télé Maroc
تتواصل حالة الاستنفار بولاية أمن الدار البيضاء من أجل إيقاف أفراد عصابة إجرامية ظهروا في مقطع فيديو وهم يهددون شرطيا كان على متن سيارته الخاصة، ملحقين بها خسائر مادية باستعمال السلاح الأبيض من الحجم الكبير الذي كان يتحوز به الزعيم المفترض لهذه العصابة.
شريط الفيديو الذي هز المغاربة، أول أمس، انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، وسط ترجيحات صادرة عن مصادر متطابقة تؤكد أن الواقعة ترافقها ملابسات مثيرة ينتظر أن يكشف البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة عن كل تفاصيلها المرتبطة بسياق الاعتداء وعلاقة الشرطي بالأشخاص الذين ظهروا بالفيديو. وأفادت المصادر نفسها بأن الواقعة الخطيرة التي فضحها الشريط المسجل من طرف العصابة يرجح تسجيلها قبل أشهر، وخرجت للعلن، أول أمس، في إطار تصفية حسابات بين مروجي مخدرات بمنطقة الهراويين، في الوقت الذي تجهل أسباب إحجام الشرطي عن التقدم بشكاية رسمية في الموضوع منذ وقوع الاعتداء، قبل ثلاثة أشهر تقريبا، حسب ما تم تداوله أمس بالمنطقة .
وأكد بلاغ رسمي للمديرية العامة أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء فتحت، أول أمس الأربعاء، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لإيقاف المشتبه فيهم المتورطين في قضية التهديد بواسطة السلاح الأبيض وإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة والاتجار في المخدرات.
وكانت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء تفاعلت بجدية كبيرة مع شريط فيديو منشور على تطبيقات التراسل الفوري، يوثق لقيام أشخاص باعتراض سيارة خاصة كان على متنها شرطي، بمنطقة الهراويين، وتعريضها لخسائر مادية مقرونة بالتهديد بواسطة السلاح الأبيض.
وأضاف المصدر أن عمليات التشخيص البصري مكنت من تحديد هوية المشتبه فيهم، حيث أوضحت إجراءات التنقيط بقواعد البيانات الأمنية أن أحدهم مبحوث عنه في قضايا المخدرات، وتتواصل حاليا التحريات والتدخلات الميدانية لإيقافهم وإخضاعهم للأبحاث التمهيدية اللازمة، للكشف عن الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم، وكذا تحديد خلفيات ودوافع استهداف موظف الشرطة المذكور.
وبالرجوع إلى شريط الفيديو، فقد أظهر شخصين أحدهما كان في حالة غضب شديد متحوزا بسكين من الحجم الكبير، نفذا اعتداء خطيرا على رجل أمن، مرفوقا بتوجيه وابل من السب والشتم في حقه بكلمات نابية، قبل الشروع في تهشيم زجاج سيارته من طرف زعيم العصابة الإجرامية باستعمال السلاح الأبيض، فيما تكلف شخص ثالث بتصوير تفاصيل الاعتداء بتوجيه من المتهم الرئيسي، الذي بدا في حالة غضب قصوى وهو يحتج على الشرطي بقوة وبكلمات نابية، مهددا إياه بالسلاح الأبيض، قبل أن يأمر مساعده بتوقيف التصوير.