بالصور.. كارنافال شعبي في مراكش احتفالا بالأسبوع الوطني للصناعة التقليدية
مع
افتتح محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أمس السبت، بمراكش فعاليات الدورة الخامسة من الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية بحضور، عبد الله عدناني، المدير العام لمؤسسة دار الصانع إلى جانب جميلة مصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وكريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي
. وانطلقت فعاليات الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، صباحا من خلال "كارنفال" شعبي جاب مختلف شوارع مراكش، مرورا عبر شارعي محمد الخامس والحسن الثاني، ثم ساحة الحرية وجيليز وشارع محمد السادس وصولا إلى باب الجديد الذي يحتضن محيطه التظاهرة.
وتضمن "الكارنافال" الشعبي عروضا فنية وفلكلورية تمزج بين الموسيقى المغربية المتنوعة، وألعاب الخفة والسيرك، فيما رافق الحشد عروضا لتنوع الأزياء المغربية لنساء كن يجلس على عربات "الكوتشي"، كما حظي الحدث بإعجاب الزوار والسياح الأجانب.
وأعطى محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، انطلاقة "الكارنافال" الذي تم استعراض فقراته في حوالي ساعتين، ابتداء من منتصف النهار، وصولا عند باب الجديد حيث المعرض المتواصلة فعالياته إلى حدود الأحد المقبل.
وأفاد محمد ساجد، في تصريح لموقع "تيلي ماروك" في افتتاح الدورة الخامسة من الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، أن الدورة تتميز بحضور مكثف للصناع التقليديين، لأزيد من 1200 عارض، في أروقة تشمل منتوجات لكافة جهات المملكة.
وأكد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن القطاع يشغل حوالي 2.3 مليون نسمة داخل المغرب، وهو في نفس الوقت قطاع مصدر لجميع القارات وبلدان العالم ويساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي المغربي.
ومن جانبها أفادت جميلة مصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، في تصريح لموقع "تيلي ماروك"، أن الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، يبقى مناسبة لتثمين الرأسمال البشري، والمنتوج المتنوع الذي يحافظ ويوثق لفن العيش المغربي المتوارث منذ قرون.
وأوضحت مصلي، أن الصادرات المغربية في قطاع الصناعة التقليدية عرفت ارتفاعا بنحو 32 في المائة مقارنة بسنة 2016، بحيث سيساهم الأسبوع في مزيد من التطوير والتجويد حفاظا على الموروث الثقافي المغربي المتنوع.
ومن جانبه اعتبر عبد الله عدناني، المدير العام لمؤسسة دار الصانع، في تصريح للموقع، أن الدورة تبقى فرصة للصناع التقليديين لتسويق وترويج منتوجاتهم وتبادل الخبرات مع الصناع الآخرين، وتنظيم دورات تكوينية في سياق الصناعة التقليدية.
وتختلف الدورة الخامسة عن سابقاتها بتنظيمها في حلة جديدة وسياق جديد يرتكز على تخصيص فضاء واحد يمتد على مساحة 50 ألف متر مربع لفائدة 1300 عارض يمثلون جهات المملكة الـ12 بمختلف فئاتهم من صناع ومقاولات الصناعة التقليدية والتعاونيات، بحيث يتوسط فضاء كل جهة باب يجسد خصائصها الثقافية والحرفية، فضلا عن تخصيص فضاء يمتد على 600 متر مربع لعرض حرف وفنون الصناعة التقليدية، كما ستعرف التظاهرة تخصيص رحلات يومية مجانية إلى فضاء العرض وتنظيم عروض للأزياء وورشات للأطفال ينشطها حرفيون يبرزون مهاراتهم المهنية.
وسيتم خلال الحدث تكريم صناع تقليديين متألقين رجالا ونساء صانوا الموروث الثقافي واللامادي للقطاع ويملكون رصيدا معرفيا استطاعوا بفضل شغفهم بالمهنة أن يحافظوا على مكانة الصناعة التقليدية المغربية وتطويرها.
وتشتمل الدورة الخامسة على أنشطة موازية تتمثل، في الملتقى الثامن للمحافظة على حرف الصناعة التقليدية المغربية، والمناظرة الوطنية الثانية حول الحلي والمجوهرات، ويوم التكوين المهني في الصناعة التقليدية ويوم الأبواب المفتوحة في مؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية، واليوم الوطني للصادرات، ودورات تكوينية للفاعلين في القطاع حول التقنيات المختلفة لتسويق المنتجات، بالإضافة إلى دورة تكوينية في الثقافة المالية لفائدة الصناع التقليديين.