بنعبد الله يعبد الطريق لولاية رابعة على رأس التقدم والاشتراكية
مع Télé Maroc
شرع الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، في تعبيد الطريق نحو ولاية رابعة بعد اثنتي عشرة سنة من ترؤسه حزب «التقدم والاشتراكية»، إذ أكدت مصادر حزبية من داخل الحزب، عزم بنعبد الله على البقاء لولاية رابعة على رأس الحزب، وسط ما اعتبرها حالة «التمزق الداخلي»، معربا عن عدم «رغبته في المغادرة وشعوره بالذنب لعدم تهيئ انتقال هادئ»، وأن«مشكلا آخر يطرح في الحزب، وهو أن الأطر التي حملت مشروع الحزب ورؤيته هم أيضا على أهبة المغادرة»، وكان قد لمح، في أحد الحوارات الصحافية، إلى إمكانية بقائه على رأس التقدم والاشتراكية، معتبرا أن «تغييرا مفاجئا بدون تخطيط لعملية انتقال الأمانة العامة ليد أخرى سيطرح مشكلا لوحدة الحزب».
وفي المقابل، يواجه بنعبد الله حركة رفض داخلي من أطر الحزب، فقد اتهمت الحركة التصحيحية داخلالتقدموالاشتراكية، الأمين العام للحزب بـ«محاولة اختطاف الحزب وارتهانه لتطلعاته الشخصية، ضدا على إرادة الرفيقات والرفاق في مختلف المواقع، ومن خلال محاولات إعطاء الانطباع أن لا أحد يستطيع تحمل مسؤولية تسيير شؤون الحزب في الفترة المقبلة»، وطالبوه بـ«التحلي بالمنطق والوضوح في إنتاج الخطاب السياسي والتوقف عن التضليل المتعمد والهجمات الدنيئة على رفيقات ورفاق متشبعين حتى النخاع بالالتزام السياسي النقي وزرع قيم التشكيك في النوايا»، حسب الحركة التي كانت قد حملت بنعبد الله والقيادة الحالية إلى جانبه، مسؤولية «النكسة» التي شهدها الحزب في الانتخابات الأخيرة.
وفي السياق ذاته، اتهمت الحركة الأمين العام للحزب بالدفع نحو«العزوف السياسي لدى النخب المثقفة والشابة، والتي كانت مواقف الحزب تجد التعاطف الكبير في وسطها»، منددين بـ«إقصاء مناضلات ومناضلي مبادرة «سنواصل الطريق» وخاصة الأجيال الشابة والصاعدة، وتهريب الاجتماعات وخلق تنظيمات على المقاس وخدمة تطلعات دنيئة في الاستحواذ على الحزب وعلى تراثه النضالي الأصيل، وطبخ مؤتمرات الفروع المحلية والفروع الإقليمية لرسم خارطة تعبد الطريق للأمين العام الحالي».