السجن لشرطي متهم بإخفاء 22 مليونا سلمتها له عصابة إجرامية
مع تيلي ماروك
عُلم لدى مصادر جد مطلعة، أن فرقة مكافحة العصابات الإجرامية التابعة للشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بسلا نجحت، بحر الأسبوع الماضي، في فك لغز سرقة مبلغ مالي ناهز 22 مليونا من منزل تاجر بسلا، حيث توصلت إلى الجناة الحقيقيين الذين نفذوا عملية المداهمة وسطوا على حقيبة من داخل شفة التاجر، قبل تسليمها لشرطي أسقطته التحقيقات إلى جانب العصابة الإجرامية بتهمة إخفاء أشياء متحصل عنها من جناية.
مصادر مؤكدة أفادت بتفاصيل الواقعة التي انتهت بثلاثة أشخاص من ذوي السوابق القضائية في سجن العرجات رفقة شرطي يشتغل بإحدى الدوائر الأمنية بسلا متهم بإخفاء المبالغ المالية المسروقة، حيث إن المتهمين الرئيسيين وهم من مواليد التسعينات خططوا للسطو على منزل تاجر معروف بسلا، حيث قاموا بتنفيذ عملية المداهمة مستغلين تواطؤ شخص رابع مقرب للضحية الذي مكنهم من تفاصيل شخصية مرتبطة بالتاجر، قبل أن ينجحوا في سرقة مبلغ مالي كان مخبأ في حقيبة قدرت بحوالي 22 مليون سنتيم، وهو نفس المبلغ الذي عثر عليه بحوزة الشرطي .
التحريات المنجزة مع المتهمين بعد توقيفهم من طرف عناصر الشرطة ووضعهم رهن الحراسة النظرية لصالح البحث المنجز تحت إشراف النيابة العامة، كشفت أن المتهمين سلموا المبلغ المسروق للشرطي في انتظار توزيعه على أفراد العصابة، وهو ما تأكدت منه فرق البحث بعد أن عثرت على المبلغ كاملا لدى نفس الشرطي الذي حدد المتهمون أوصافه وهويته للمحققين، حيث جرى الاستماع إليه حول ملابسات حيازته للمبلغ المسروق، وقد أكد أنه تلقى المبلغ من أحد المتهمين الذي تجمعه به علاقة جوار عادية دون أن يعلم بتحصيله من عملية سرقة، وقد تم عرضه على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط صباح الأحد الماضي، في حالة سراح، قبل أن يقرر الوكيل العام للملك إيداعه سجن العرجات الى جانب المتهمين الثلاثة من أجل متابعته في حالة اعتقال بتهمة إخفاء أشياء متحصل عنها من جناية، في الوقت الذي توبع باقي المتهمين بتكوين عصابة إجرامية من أجل السرقة. وينتظر أن تسفر التحقيقات التفصيلية التي سيباشرها قاضي التحقيق مع العصابة الإجرامية والشرطي عن تطورات مثيرة.