موقف نقابة الصحافة من إسرائيل يقسم أعضاءها
مع مراد كراخي
تبرأ الصحافي يونس دافقير، من بلاغ النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشأن رفض التعامل الاعلامي مع الصحفيين الاسرائيليين، أو مسؤولي الدولة الإسرائيلية، معتبرا أن هذا الموقف "لا يلزمه في شيء".
وأوضح دافقير، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه "خلافا لما ذهبت إليه النقابة فإني لا اتفق مع أن الأمر يتعلق ب "تطبيع" بل باستئناف علاقات طبيعية سابقة، وهو نفس ما أشار إليه البلاغ، مما يجعله متناقضا في توصيف الحالة".
وقال دافقير: "النقابة إطار تمثيلي مهني يدافع عن المطالب المادية والمعنوية للصحفيين، وليست وصية علي مهنيا وفكريا وسياسيا بأي شكل من الأشكال". وأضاف : "ارفض أن تمرر علي وباسمي مواقف وقناعات حزبية متذبذبة، وايديولوحية محافظة، باسم صحفيي المغرب".
وختم دافقير تدوينته بالقول: "اعتبر أن من واجبي أن أرافق بلدي في حوار حضاري، ومن موقعي المهني، لتحقيق مصالحها العليا، واعتبر كل تخاذل سياسي في ذلك، اخلالا بالتزامي الوطني تجاه بلدي المغرب.. لذلك وبناء عليه، فإن بلاغ النقابة لايمثلني"، حسب المتحدث ذاته.
وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد أكدت في بلاغ لها "رفضها لأي تطبيع أو تواصل إعلامي مع الكيان الإسرائيلي على حساب الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني، وعلى حساب قيم السلام والتعايش والحوار التي تحفظ حقوق الجميع"، وفي هذا الإطار، أعلنت عن تبنيها الكامل للشكايتين اللتين وجههما الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحافيين الفلسطينيين إلى كل من مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحرية الرأي والتعبير، ومقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء والقتل التعسفي، وهما الشكايتان اللتان قدمتا نيابة عن الضحايا وعائلاتهم من الصحافيين العاملين في فلسطين، الذين تعرضوا إلى القتل وإلى انتهاك الحق في الحياة و إلى جرائم قد ترقى إلى جرائم حرب.