فتح تحقيق في تهديدات بقتل قيادية بشبيبة «البيجيدي»
مع تيلي ماروك
فتحت المصلحة المكلفة بالجرائم الإلكترونية بولاية أمن الرباط تحقيقا في تهديد القيادية السابقة بشبيبة حزب العدالة والتنمية، يسرى الميموني، بالقتل، بعد تقديم استقالتها من الحزب، وذلك بتعليمات من النيابة العامة، التي توصلت بشكاية من الميموني ضد أربعة أعضاء ينتمون إلى الحزب ضمنهم قيادي بارز بحركة التوحيد والإصلاح.
واستمعت الشرطة القضائية، يوم الجمعة الماضي، لصاحبة الشكاية، لمدة ثلاث ساعات، بخصوص التهديدات التي تعرضت لها من طرف أربعة أعضاء بحزب العدالة والتنمية، ذكرت أسماءهم في الشكاية التي وضعتها لدى النيابة العامة، ضمنهم «ع.ه» القيادي بحركة التوحيد والإصلاح، الذي نشر صورة تجمع الميموني مع المخرج كمال هشكار، مرفوقة بتعليق يتهمها من خلاله بأنها في جلسة حميمية معه، وأكدت الميموني أنها تنازلت عن متابعة عضوة بالحزب، بعدما قدمت لها اعتذارا عن التدوينات التي نشرتها سابقا، فيما تشبثت بمتابعة الأعضاء الثلاثة الآخرين.
ووجهت الميموني اتهامات خطيرة لقياديين بارزين بالحزب وحركة التوحيد والإصلاح، بتهديدها بالقتل، وذلك منذ تقديم استقالتها من الحزب، وتعبيرها عن رغبتها في زيارة دولة إسرائيل، ووضعت شكايتين لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط، من أجل فتح تحقيق بخصوص هذه التهديدات.
وقالت الميموني، التي قدمت استقالتها أخيرا من حزب العدالة والتنمية، إنها تتعرض لتهديدات تمس حياتها وسلامتها من طرف الكتائب الإلكترونية التابعة للحزب، ووضعت شكاية لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط، تطالب من خلالها بفتح تحقيق بشأن التهديدات التي تتعرض لها، وقالت في شكايتها إنه «بعد استقالتي مباشرة من حزب العدالة والتنمية ومساندتي قرار جلالة الملك في استئناف العلاقات مع إسرائيل اكتشفت أني أصبحت أتعرض للعديد من المضايقات من خلال ما يردني من اتصالات هاتفية ورسائل على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، حيث إن هذه المضايقات هي عبارة عن تهديدات تمس حياتي الشخصية والمهنية والسياسية».
وأكدت الميموني أنها اضطرت للجوء إلى النيابة العامة بعدما ازدادت حدة هذه التهديدات، وطالبت بمساعدتها في الوصول إلى الشخص التي يهددها بعد الوصول إليه لأخذ الإجراءات اللازمة في حقه، كما وضعت شكاية ضد أربعة أعضاء ينتمون إلى الحزب، أكدت أنهم يستهدفونها ويشنون عليها حملة تقوم على اتهامات باطلة تمس سمعتها المهنية والشخصية بعد استقالتها مباشرة من شبيبة وحزب العدالة والتنمية وإعلان مساندتها لقرار استئناف العلاقات مع إسرائيل. وجاء، في الشكاية، أن «ع.ه» القيادي بحركة التوحيد والإصلاح، نشر تدوينات تمس الدولة وسمعتها بسوء، وأضافت «إذ نشر صورتي مع المخرج كمال هشکار، وكتب أنني في جلسة حميمية معه لغرض التشهير بي وإيذائي»، أما المسماة «أ.ج» فنشرت تدوينات مفادها أن الميموني تربطها علاقة مع أحد قياديي العدالة والتنمية وكلام آخر يسيء إليها، ثم «م.س» الذي «هاجمني لأكثر من شهر من خلال تدوينات هجومية وقذف وسب وافتراءات باطلة»، تقول الميموني في شكايتها، التي اتهمت كذلك «ي.ش» بتهديدها بالقتل بين شوارع الرباط وطنجة، وقالت إنه «أصبح يشكل علي وعلى أسرتي خطرا عويصا يصعب علينا تحمله»، مؤكدة أنها أمام هذا الوضع الخطير جدا، لجأت إلى النيابة العامة من أجل فتح تحقيق بشأن هذه التهديدات واتخاذ الإجراءات اللازمة.