تحقيقات تكشف تفاصيل العثور على جثة قاصر بطنجة
مع tele maroc
أوردت مصادر مطلعة أن التحقيقات التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لبني مكادة، والشرطة العلمية والتقنية الولائية، وعدد من المصالح المختصة، عقب العثور على جثة طفل بالقرب من أحد الأودية بحي المجد بطنجة، كشفت عن كون الطفل مسجل كمشرد منذ مدة وأنه توفي في ظروف غامضة، حيث يرجح أن الإهمال الذي عاشه في قنطرة بهذا الوادي الموسمي أدت إلى وفاته بشكل بطيء لتفوح رائحة جثته بعدها وساهمت في جذب الكلاب إليها.
وأوردت المصادر ذاتها أنه عثر على الضحية القاصر في حالة يرثى لها، يوم الجمعة الماضي، من قبل المواطنين، حيث بترت إحدى يديه، ما جعلهم يربطون الاتصال بالمصالح الأمنية والسلطات المحلية التي انتقلت على عجل إلى عين المكان وسط فرضيات، وقتها، عن إمكانية أن يكون الهالك ضحية فعل جرمي، خصوصا وأن جثته كانت مشوهة بالكامل بشكل مخيف. وبعد تحقيقات وتحريات أولية وإخضاع جثة الضحية لتشريح طبي مستعجل، تبين أنه توفي بسبب إهمال تحت هذه القنطرة في ظروف غامضة، كما باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها أكثر في حال وجود مجهول مفترض معه لحظة وفاته، خاصة وأنه عثر بالقرب منه على أنابيب من مخدر «سيليسيون».
وقالت بعض المصادر المطلعة إن الطفل الهالك كان مشردا منذ مدة، كما قامت المصالح الأمنية بتوسيع دائرة الأبحاث بمحيط حي المجد، فضلا عن كل الأماكن المعروف فيها تجمع المشردين بغرض الكشف عن تفاصيل أوفى حول الظروف الكاملة لحياة هذا القاصر، وإمكانية كونه دخل في وقت سابق في جدالات مع أحد هؤلاء.
وفي سياق ذي صلة بالمتشردين، الذين من بينهم قاصرون، فقد سبق أن وجهت فعاليات بمدينة طنجة مطالب للمصالح الوزارية المختصة للتفكير في إطلاق مشاريع لإدماج هؤلاء الأطفال بعد جمعهم من الشارع العام، أو إحداث منصات اجتماعية لهذا الغرض، حتى يتسنى تفادي مثل هذه الحوادث أو الجرائم في حقهم، مع العلم أنه خلال جائحة «كورونا»، تم تجميع هؤلاء الأطفال المشردين في مقر جمعية وحيدة لا تتوفر أصلا على خبرة في التعامل مع هذا الملف، إلى جانب كونها مختصة في مجال الأطفال المتخلى عنهم، وغالبيتهم رضع.
وكانت السلطات وجهت طلبا لوزارة التضامن لإيجاد حل لهؤلاء الأطفال المنتشرين بشوارع المدينة خلال بداية الجائحة، حتى يتسنى إيواؤهم في أحسن الظروف.