صراعات ببيت منيب بأوطاط الحاج
مع Télé Maroc
علمت «تيلي ماروك» من مصادرها أن الحزب الاشتراكي الموحد بأوطاط الحاج يعيش، طيلة الأيام القليلة الماضية، على وقع صراعات داخلية قوية، نتيجة الجدل حول حصيلة تسيير المجلس الإقليمي لبولمان، وقضايا تهم الديمقراطية الداخلية، ودفع استقالات والتراجع عنها، والخلافات الحادة حول جدوى استقالات سابقة لمستشارين من جماعة قروية، والمكاسب السياسية التي تحصلت من ذلك، ويمكن لمسها على مستوى خدمة الشأن العام المحلي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من المستشارين بالمجلس الجماعي لأوطاط الحاج، من رفاق نبيلة منيب، خرجت خلافاتهم الحادة إلى المواقع الاجتماعية، حيث يتم التراشق بتدوينات بأسماء مستعارة تحمل تهما لا أخلاقية، وهو ما يتابعه الرأي العام المحلي باهتمام لمعرفة تفاصيل وكواليس الصراعات الداخلية ببيت الرفاق الذين كانوا مضرب المثل في الحوار وتدبير الخلافات باعتماد الديمقراطية الداخلية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الصراعات التي وقعت داخل حزب الاشتراكي الموحد بأوطاط الحاج، لم تكن وليدة اللحظة، بقدر ما يتعلق الأمر بكرة ثلج ظلت تتدحرج منذ شهور، بسبب غياب التواصل بين قياديين، والخلافات حول التحالف مع الأصالة والمعاصرة، والاتهامات بالكولسة خلال الاجتماعات التي تعقدها الكتابة المحلية.
وذكر مصدر أن خلافات وصراعات رفاق منيب قد تعصف بالقواعد الانتخابية التي تم التأسيس لها بالعديد من القرى بإقليم بولمان، حيث سبق وزارت الأمينة العامة للحزب المنطقة، وأكدت على دعم حزبها لقضايا السكان المهمشين، وضرورة خلق التنمية وفرص الشغل، وفك العزلة وتجويد الخدمات الصحية.
من جانبه، كشف عضو في الحزب المذكور أن الخلافات الداخلية التي تشهدها الكتابة المحلية بأوطاط الحاج لا ترقى لمستوى تهديد القواعد الانتخابية، كما أن اعتماد الديمقراطية الداخلية، والحرية في التعبير، لا يمكن القبول بخلطه مع مصالح ذاتية ضيقة أو تصفية حسابات شخصية، لذلك فالحزب يبقى، بحسب المتحدث، مفتوحا أمام الجميع، شرط الالتزام بالمبادئ والقوانين الداخلية، كما أن تدبير الشأن العام المحلي لا يسير وفق الأهواء أو الرأي الوحيد، لأن ما يحكمه هو الحصيلة وفن الممكن، واستفادة السكان من التنمية دون تمييز سياسي.