مجلس الفنيدق يواصل منح تراخيص للبناء في غياب قنوات الصرف الصحي والطرق والكهرباء
مع تيلي ماروك
عبر العديد من سكان أحياء بالجماعة الحضرية للفنيدق، عن استيائهم وتذمرهم من إهمال المجلس الذي يقوده حزب العدالة والتنمية رغم فقدانه الأغلبية الهشة، شكاياتهم المتعلقة بغياب الإنارة العمومية وقنوات الصرف الصحي والطرق، وذلك رغم حصولهم على تراخيص بناء موقعة من الجماعة، وقسم التعمير بالعمالة، والوكالة الحضرية بتطوان، فضلا عن أدائهم جميع الضرائب ومستحقات الدولة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن سكان حي اغطاس يتساءلون عن مصير شكاية سابقة للسلطات الإقليمية، قصد التدخل من أجل إنصافهم بعد إهمال شكايات موجهة للجماعة، قصد الاستفادة من الكهرباء العمومية، وفتح الطرق ولو باستعمال الجرافات، في انتظار تعبيدها لتسهيل دخول السيارات ووصولها إلى أبواب المنازل، فضلا عن حيثيات الإقصاء من حملات التعقيم، وعدم تنظيف المساحات الأرضية الفارغة تجنبا لأخطار الزواحف والحشرات وتكاثر الجرذان. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن سكان الحي المذكور قاموا بتشييد منازلهم بواسطة رخص بناء مسلمة من قبل المؤسسات المسؤولة، وتسلموا تراخيص السكن، لكنهم لم يستفيدوا إلى الآن من خدمات النظافة، ويستعلمون الحفر لجمع المياه العادمة، كما يصعب دخول السيارات إلى الحي، دون أي تدخل من مصالح الجماعة الحضرية، ولو بشكل ترقيعي في انتظار تنفيذ مشروع تهيئة من المفروض أن يسبق إجراءات السماح بالبناء.
وذكر مصدر أن إهمال تسربات مياه الصرف الصحي بأحياء بالفنيدق، وغياب الصيانة وتجديد القنوات، وعدم معالجة مشكل حفر تجميع المياه العادمة، وترك الأمر لمبادرات فردية يقوم بها السكان بطرق عشوائية، للربط بشبكات رئيسية بالشوارع، يتعارض مع أهداف المشروع الملكي الذي تم تنفيذه بميزانية ضخمة، لمعالجة المياه العادمة بمحطات خاصة بتقنيات عالية، والحفاظ على نظافة الشواطئ والفرشة المائية، وتحقيق هدف بيئة نظيفة، وتشجيع السياحة. وكانت مجموعة من الشكايات والعرائض تقاطرت بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي على مكاتب عامل المضيق، ووالي جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، ورئيس جماعة الفنيدق، في موضوع التضرر من تسربات مياه الصرف الصحي، وغياب صيانة الشبكات المهترئة والقديمة، فضلا عن استمرار استعمال الحفر داخل المدار الحضري، وبأحياء تم الترخيص لها من قبل الوكالة الحضرية بتطوان، وقسم التعمير بالعمالة والجماعة الحضرية، كما تم توقيع تراخيص السكن من قبل الرئاسة.