"البسيج" يكشف موقعين لصناعة العبوات الناسفة بإقليم الدريوش والخلية الإرهابية استغلت الموقعين لتحضير عبوة متفجرة عن بعد
مع مراد كراخي
مازالت خيوط الخلية الإرهابية التي تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطنين من تفكيكها الأسبوع الماضي ببركان والناظور، تتكشف، فقد مكنت الأبحاث الجارية من طرف "البسيج"، من رصد موقعين بمنطقة جبلية بدوار إيمشتاسن بجماعة دار الكبداني (إقليم الدريوش)، تم استغلالهما من طرف أفراد هذه الخلية للقيام بتجارب في صناعة المتفجرات، حسب بلاغ وزارة الداخلية، أوضح أن عمليات التفتيش والمعاينة المنجزة بعين المكان، أول أمس (الاثنين)، مكنت من حجز بقايا طنجرة للضغط وأنبوب حديدي، بالإضافة إلى أسلاك كهربائية ومسامير، تم استعمالها في عمليات تجريبية لإعداد وتحضير عبوة متفجرة عن بعد، كما تم حجز أنابيب بلاستيكية متوسطة الحجم بمنزل أحد المشتبه فيهم بمدينة سلوان (إقليم الناظور)، سيتم إخضاعها للخبرة العلمية من طرف المصالح المختصة.
وأشار البلاغ إلى أن البحث الجاري مع العناصر الموقوفة مكن من كشف تورطهم في التخطيط لتنفيذ عدة مشاريع إرهابية كانت ستستهدف مواقع حساسة بالمملكة، موضحا أنه سيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة، وقد تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الخميس الماضي، من تفكيك خلية إرهابية موالية ل "داعش" تتكون من 5 متطرفين تتراوح أعمارهم بين 27 و41 سنة، ينشطون بين مدينتي بركان والناظور، وهي العملية التي تمت في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية، أسفرت عن حجز أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء.
كما كشفت الأبحاث الأولية التي تم اجراؤها حول أفراد الخلية عن معطيات الأولية تفيد بأن أفراد هذه الخلية خططوا للالتحاق بمعسكرات إحدى فروع "داعش" بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، قبل أن يقرروا الانخراط في تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مواقع حساسة بالمملكة، كما أن زعيم هذه الخلية الإرهابية استطاع اكتساب مؤهلات في مجال المتفجرات في أفق اقتناء المواد التي تدخل في إعداد العبوات الناسفة لاستعمالها في مشاريعه التخريبية.