حجر حي سكني بآسفي واعتقال 11 شخصا بمنزل معد للقمار
مع تيلي ماروك
فرضت السلطات المحلية بمدينة آسفي الحجر الصحي على حي سكني بأكمله بزنقة الوراردة جنوب حي العريصة بعد تأكد حضور أشخاص خالفوا إجراءات منع السفر وقدموا من الدار البيضاء لحضور مراسيم عزاء.
وكشفت معطيات ذات صلة أن أشخاصا من مدينة الدار البيضاء دخلوا مدينة آسفي بدون رخصة تنقل وخالفوا حالة الطوارئ ومنع السفر، كما خالطوا عددا كبيرا من الأفراد بمنزل أحد المتوفين بنزقة الوارردة خلال مراسيم تقديم العزاء.
واستنفرت السلطات الصحية والمحلية بمدينة آسفي فور التوصل بإخبارية تواجد أشخاص من مدينة الدار البيضاء في عزاء مقام بنزقة الوراردة، حيث أعطيت التعليمات بتطويق الحي السكني وتم فرض الحجر الصحي على كل سكانه، كما تم تطويق جميع مداخل ومخارج الحي لمنع الاختلاط طيلة فترة الحجر الصحي خلال 14 يوما القادمة.
من جهتها، فرضت سرية الدرك الملكي بآسفي ترتيبات مشددة لمنع دخول منقولات تقل أشخاصا قادمين من مدن أخرى ومخالفين لقرار منع السفر، حيث تم وضع حواجز أمنية تطبيقا لتعليمات القيادة العليا للدرك الملكي، وسد كل مداخل ومنافذ الطرقات الوطنية والإقليمية المؤدية لمدينة آسفي ومراكزها القروية.
وعلى مستوى مدارة الطريق السيار شمال وسط آسفي اعتقلت عناصر كوكبة الدرك الملكي 3 أشخاص كانوا على متن سيارة من نوع بوجو 405، ضبطوا متلبسين بخرق حالة الطوارئ الصحية وخالفوا قرار منع السفر بين المدن دون التوفر على وثيقة تنقل استثنائية خاصة بالتنقل المهني أو الصحي، كما تم مساء الجمعة الماضي أيضا اعتقال سائق سيارة إسعاف كان يقل زوجين خالفا قرار منع السفر وكانوا جميعهم قادمين إلى آسفي من مدينة الدار البيضاء عبر كراء سيارة إسعاف ومحاولة إيهام وتغليط رجال الدرك الملكي من خلال التظاهر بالمرض.
من جهتها، داهمت عناصر الدرك الملكي بآسفي منزلا ببلدية جزولة استغل صاحبه حالة الطوارئ وحوله إلى صالة للقمار، حيث مكنت عملية المداهمة من إيقاف واعتقال 11 شخصا متلبسين بلعب القمار الورقي، كما تم حجز مبلغ مالي مهم وصل إلى 3 ملايين سنتيم.
وكشفت أرقام المديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن الإقليمي بآسفي وبمساعدة عناصر القوات المساعدة تمكنوا من اعتقال 242 شخصا بسبب خرقهم لحالة الطوارئ الصحية منذ فرضها، حيث جرى وضع بعضهم تحت تدابير الحراسة النظرية وتقديمهم أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لآسفي.
وكشفت الأرقام الرسمية المعلن عنها من قبل وزارة الصحة إلى حدود صباح يوم أمس الأحد عن غياب أية إصابة مؤكدة بفيروس كورونا داخل تراب إقليم آسفي، في وقت كشف فيه مصدر طبي أن المستشفى الإقليمي محمد الخامس استقبل 14 حالة مشكوك في إصابتها منذ بداية الوباء، حيث تم استقبالها وفق التدابير الطبية المعمول بها، وتم عرضها على الفحص الطبي بعدما كانت تظهر أعراض مختلفة تتوزع بين السعال الحاد وضيق التنفس وسيلان في الأنف والتهاب الحلق، وبعد إشعار لوزارة الصحة تقرر إخضاعها لفحص مخبري أرسل إلى معهد باستور وكانت نتيجته سلبية بالنسبة لكل الحالات.