وزارة التعليم تدعو الأساتذة والأطر الإدارية إلى الالتحاق بمقرات عملهم
مع تيلي ماروك
جددت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تأكيدها على أن قرارها الأخير بتعليق الدراسة إلى إشعار آخر، لا يتعلق بعطلة مدرسية استثنائية، داعية الأطر الإدارية والأساتذة، إلى الحضور المستمر لمقرات عملهم.
وقالت الوزارة في بلاغ لها إن جميع المؤسسات التعليمية ومؤسسات تكوين الأطر التابعة لقطاع التربية الوطنية ستظل مفتوحة في وجههم من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية التي ترتكز على التعليم عن بعد، حيث سيتم إرساء مداومة تربوية ينخرط فيها جميع الأطر الإدارية والتربوية والتي تنبني على إعداد برنامج عمل يتم تصريفه يوميا.
وأوضحت الوزارة أن حضور الأطر التربوية والإدارية هدفه، المساهمة في انتاج المضامين الرقمية والدروس المصورة، وأخذ المبادرة من أجل اقتراح بدائل أخرى مبتكرة تضمن التحصيل الدراسي للتلميذات والتلاميذ، وتتبع عملية سير التعليم عن بعد والتواصل الإلكتروني مع التلاميذ كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
ودعا البلاغ ذاته، إلىعقد اجتماعات تربوية من أجل التحضير لعملية "الدعم التربوي" التي سيتم إعطاء انطلاقتها مباشرة بعد استئناف الدراسة والإعداد الجيد لمختلف العمليات التربوية المبرمجة في ما تبقى من الموسم الدراسي الحالي.
ويعهد إلى مديرات ومديري المؤسسات التعليمية ومؤسسات تكوين الأطر، بحسب بلاغ الوزارة "الإشراف على إعداد هذا البرنامج مع مراعاة الحضور المستمر للأستاذات والأساتذة وتدبير الحالات الاستثنائية بموضوعية ومسؤولية وحس تضامني وكذلك وفق ما يتطلبه تأمين الزمن الإداري والقيام بالواجب المهني إما في مقرات العمل أو في المنازل مع التقيد بالتوجيهات المتعلقة بالتجمعات والتي تمنع أي تجمع يتجاوز 50 شخصا، على أن تسهر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية على تتبع حسن تنزيل هذه الإجراءات من خلال تعبئة المفتشات والمفتشين على مستوى المؤسسات التعليمية.
وبعد أن أشادت الوزارة بالتفاعل الإيجابي لجميع الأساتذة والمفتشين والأطر الإدارية مع التدابير المتخذة خلال هذه الظرفية الاستثنائية والرامية إلى ضمان الاستمرارية البيداغوجية، نوهت بروح المسؤولية والوطنية التي أبانت عنها مختلف مكونات المنظومة التربوية وفعاليات المجتمع المدني وخاصة جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والشركاء الاجتماعيين، فإنها تدعو الجميع إلى مزيد من الانخراط الفعال والتعبئة الشاملة من
أجل إنجاح عملية "التعليم عن بعد".
كما أهابت الوزارة، بكافة الأمهات والآباء الحرص على التزام أبنائهم وبناتهم بالبقاء في المنازل ومتابعة دروسهم بشكل مستمر مع احترام جميع التوجيهات الوقائية.