الدرك يطيح بعصابة إجرامية روعت فيلات المهاجرين والأعيان
مع تيلي ماروك
علم لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي تمارة الشاطئ أحالت، صباح أول أمس الأحد، عصابة إجرامية خطيرة مكونة من فردين، روعت فيلات المهاجرين بالهرهورة، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حيث أحالهما بدوره على قاضي التحقيق في حالة اعتقال من أجل استكمال التحقيقات التفصيلية بخصوص التهم المنسوبة إليهما، وقد قرر قاضي التحقيق إيداعهما سجن العرجات بتهم السرقات الموصوفة ومداهمة منازل الغير ليلا وحيازة مخدرات وأسلحة بيضاء.
وكشفت مصادر "تيلي ماروك" أن العصابة الإجرامية التي تتكون من شخصين يقطنان بالصخيرات، من مواليد التسعينات وهما من ذوي السوابق القضائية المتعددة في السرقة والاتجار في المخدرات، ظلا موضوع بحث من طرف مصالح الدرك الملكي منذ أسبوع، على خلفية شكاية مقربين من ضحية تتواجد بالخارج وتعرضت إقامتها الفاخرة إلى عملية مداهمة وسطو على سيارة فاخرة من مرآب الفيلا، بعد استغلال تراخي حارس الفيلا، وقد توصلت عناصر الدرك الملكي إلى تحديد هوية الجناة وكثفت من أبحاثها للإطاحة بهما، قبل أن تترصدهما بمحيط إحدى الحانات اليلية ليلة الجمعة الماضية، حيث حاصرت السيارة الفاخرة، قبل مداهمتهما وسط الملهى الليلي واعتقالهما.
وكشفت التحريات المنجزة مع المتهمين رغم إنكارهما للعديد من التفاصيل المرتبطة بكيفية مداهمة الفيلا والسطو على ممتلكاتها وخصوصا السيارة، أنهما استغلا تهاون الحارس المكلف بمراقبة الفيلا المستهدفة والإقامات المجاورة بحي ابن خلدون الراقي بالهرهورة، ليخططا للسطو على سيارة فاخرة كانت مركونة بمرآب الفيلا المملوكة لعائلة ثرية تقطن بفرنسا، حيث نجحا في المهمة قبل أسبوع، من خلال مداهمة المكان ليلا، ليفطن الجيران والحارس لتداعيات السرقة ويبلغوا رجال الدرك الذين انتقلوا إلى عين المكان وينجزون إجراءات المعاينة والبحث التي حددت هوية الجانيين، قبل أن يسقطا في قبضة الدرك من خلال مداهمة رئيس المركز الترابي بتمارة الشاطئ ومساعديه لحانة مجاورة للمركز الترابي، مساء الجمعة الماضية، حيث تم اعتقالهما ووضعهما رهن الحراسة النظرية، قبل تقديمهما، أول أمس الأحد، أمام الوكيل العام للملك الذي قرر إيداعهما السجن بعد إحالتهما على قاضي التحقيق.
وتجري الأبحاث حاليا عن ارتباط هذه الشبكة المحتمل بالعديد من السرقات التي تمت مؤخرا على مستوى الهرهورة والصخيرات وتمارة، والتي تستهدف أساسا السيارات المركونة بمرائب الفيلات والإقامات الفاخرة خاصة التي يتواجد أصحابها بالخارج، أو يقطنون بمدن أخرى، وينتظر أن تكون لهما علاقة بسرقة سيارتين في الآونة الأخيرة بشاطئ الصخيرات تحديدا، في الوقت الذي تؤشر بعض المسروقات التي تم حجزها بالصندوق الخلفي للسيارة المسروقة، عن ضلوعهما المحتمل في العديد من السرقات التي تم تسجيلها في الآونة الأخيرة، حيث عثرت مصالح الدرك على أقفال ومفاتيح سيارات وشقق وفيلات، إصافة لمعدات أخرى يرجح استعمالها في مداهمة المنازل المستهدفة وكذا في المخدرات.