هكذا تتابع فرق أمنية خاصة اختفاء الأطفال
مع تيلي ماروك
تمكنت عناصر الفرقة المتنقلة لشرطة النجدة بولاية أمن طنجة، زوال أول أمس الأربعاء، من تحديد مكان فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، والتي شكلت موضوع بحث مسجل لدى مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة.
وكانت مصالح الأمن الوطني قد تفاعلت بجدية وسرعة كبيرتين مع بلاغ تقدمت به عائلة الفتاة المختفية صباح اليوم نفسه، مباشرة بعد مغادرتها منزل عائلتها بحي الإدريسية بمنطقة بني مكادة في ظروف مشكوك فيها، خاصة وأنها تعاني من بعض الأعراض النفسية والعقلية. وقد تم تعميم البحث حول الفتاة المصرح باختفائها، قبل أن تتوصل قاعة القيادة والتنسيق بمدينة طنجة بمعطيات من أحد المواطنين حول احتمال تواجد المعنية بالأمر بأحد شوارع المدينة ويتم توجيه أقرب دورية للشرطة إلى عين المكان من أجل استرجاعها والقيام بالأبحاث الضرورية. وسيتم تسليم الفتاة المختفية لأفراد أسرتها فور إتمام إجراءات البحث التمهيدي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد كافة ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
وأوضحت بعض المصادر أن هذه السرعة الجديدة في التعامل مع ملفات الأطفال، أضحت رهينة أهداف المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تم جعلها أكثر نجاعة حتى يتسنى العمل على تطويق الظاهرة، سيما بعد تسجيل واقعة اختفاء الطفل عدنان قبل أن يتم العثور عليه مقتولا بشكل وحشي.
وحسب المصادر نفسها، فإن جمعيات حقوقية من جهتها، وجهت نداءات إلى عدة مصالح بضرورة البحث عن آليات جديدة شبيهة بالمتواجدة لدى بعض الدول الأوروبية، من خلال إطلاق نداء لدى مختلف المصالح والأجهزة، وبث وصلات على قنوات التواصل الاجتماعي بطريقة مكثفة ومنسقة لتفادي أية نتائج كارثية لما بعد واقعة الاختفاء، إلى جانب ضرورة الحث على عمليات تحسيس وطنية كبيرة تشارك فيها جل المؤسسات الحكومية الوصية على ملف الأطفال، بغرض التقليل من تداعيات خطف وقتل والاعتداء الجنسي على الأطفال القاصرين بالمغرب.