تَواصل الاشتباكات في ليبيا وجلسة طارئة لمجلس الأمن
مع مراد كراخي
أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس الثلاثاء، تمكنه من السيطرة على مواقع استراتيجية وعسكرية هامة في إطار معركة دحر الميليشيات من طرابلس، لتصبح، وفق البيانات العسكرية، على وشك دخول وسط العاصمة.
وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقوات المسلحة الليبية، في صفحتها على فيسبوك، إنه "بعد معارك شرسة واشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة المحيطة بمعسكر اللواء الرابع"، نجح الجيش في اقتحام الموقع بـ"حرفية عالية".
وفي المقابل يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة مغلقة اليوم الأربعاء لبحث التصعيد العسكري الجاري بليبيا، في ظل الهجوم المستمر لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
وتعقد الجلسة في ظل مواقف متباينة بين الدول الأعضاء من الهجوم الذي بدأ الخميس الماضي أثناء وجود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ليبيا، وأسفر حتى الآن عن مقتل وجرح العشرات، وتهجير ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مدني.
فقد عرقلت روسيا قبل أيام صدور بيان رئاسي يشير إلى حفتر بالاسم، بينما اتهمت أطراف ليبية داعمة لحكومة الوفاق فرنسا بأنها أعطت الضوء الأخضر للهجوم، وهو ما نفته باريس التي قالت إنها لم تكن على علم به.
كما أن عضو المجلس الرئاسي الليبي محمد عماري صرح في وقت سابق، بأن روسيا وفرنسا تمارسان ضغوطا على المجلس الرئاسي لوقف القتال والتفاوض مع حفتر.
وقبل يوم من الجلسة الطارئة المغلقة، وجه وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني محمد الطاهر سيالة رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي طالب فيها بتدخل عاجل لوقف الهجوم على طرابلس.
وكانت حكومة الوفاق وصفت هجوم قوات حفتر بأنه عدوان، وأجرى رئيسها فايز السراج اتصالات مع قادة أجانب بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، سعيا لحشد مواقف دولية ضد الهجوم.