نزيل بدار للعجزة يشكو حرمانه من أدويته وتعرضه للضرب والسرقة
مع تيلي ماروك
كشف نزيل ببستان العجزة بمدينة سيدي سليمان، يدعى «ح.م»، تعرضه للضرب والإهانة والسرقة، والمنع من تناول الأدوية الخاصة بأمراض مزمنة، محملا المسؤولية الكاملة لما يتعرض له من إهانة لرئيس الجمعية الخيرية الإسلامية، باعتبارها الجهة المشرفة على تدبير مراكز الرعاية الاجتماعية بسيدي سليمان، حيث أكد النزيل المشتكي، الذي كان يشغل في وقت سابق منصب خليفة قائد، من خلال تسجيل مرئي تم تداوله على نطاق واسع، عبر تطبيق التراسل الفوري «واتساب»، أنه سبق أن راسل السلطات الإقليمية بخصوص ما يعرفه المركب الاجتماعي من خروقات.
وأكد النزيل في الفيديو ذاته، أن سبب وفاة أحد النزلاء ببستان العجزة يرجع إلى الإهمال الذي لقيه من طرف المسؤولين، محملا، في السياق ذاته، تبعات ما يمكن أن يتعرض له شخصيا لرئيس الجمعية الخيرية الإسلامية، وموضحا أنه أصبح يشعر بكونه يوجد في «ورطة حقيقية» داخل بستان العجزة، ملتمسا في الآن ذاته من عامل إقليم سيدي سليمان التدخل الفوري لإنصافه وحمايته. هذا وتعذر على «تيلي ماروك» معرفة وجهة نظر المسؤولين بالجمعية الخيرية الإسلامية، إزاء الاتهامات الخطيرة التي تضمنها تصريح النزيل «م.ح»، الذي يعتبر من النزلاء القدامى ببستان العجزة.
جدير بالذكر أن مكتب الجمعية الخيرية الإسلامية ظل محط العديد من الانتقادات، المرتبطة، أساسا، بتعثر صرف أجور المستخدمين بالمركبات الاجتماعية، العاملين بكل من دار الطالب ودار الطالبة، بعدما فاق العجز المالي مبلغ 220 مليون سنتيم، إضافة إلى الصعوبات المرتبطة بأداء متأخرات الماء والكهرباء، ومستحقات الممونين، في وقت استغرب مصدر الجريدة إقدام مكتب الجمعية الخيرية، خلال فترة الطوارئ الصحية، على مباشرة عدد من الأشغال الثانوية بمقر بستان العجزة، المتواجد بحي الليمون وسط مدينة سيدي سليمان، في وقت جرى، الثلاثاء الماضي، بمقر عمالة إقليم سيدي سليمان فتح الأظرفة المتعلقة بطلب عروض أثمان، رقم 03/م.و.ت.ب/ع.س.س/2020، من أجل تجهيز المراكز الاجتماعية ودار العجزة بالمعدات التقنية والطبية وبأثاث المكتب، بثمن تقديري حدد في 904062.00 درهما، ممولة من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في حين تم أمس الخميس فتح الأظرفة المتعلقة بطلب عروض رقم 04 م.و.ت.ب/ع.س.س/ 2020، خاص بتجهيز دار المسنين بمعدات الأسرة والمطبخ و"معدات مختلفة"/، حدد ثمنه التقديري في 842424.00 درهما، ناهيك عن الدعم الذي توصلت به الجمعية من الوزارة الوصية عن القطاع، والذي قارب غلافه المالي نحو 30 مليون سنتيم، دون الحديث عن الهبات والتبرعات والعطايا التي يجود بها المحسنون على نزلاء بستان العجزة.