حوادث أعطاب السيارات متواصلة لدى زبناء «طوطال»
مع Télé Maroc
تكررت حوادث أعطاب السيارات لدى زبناء محطات البنزين، التابعة لشركة «طوطال للمحروقات»، منذ حوالي 4 أشهر، ما دفع المتضررين إلى تنظيم وقفات احتجاجية داخل هذه المحطات، حاملين فواتير إصلاح سياراتهم التي استصدروها من الورشات الميكانيكية، كما لجأ عدد منهم إلى إعادة الفحص التقني الخاص بالعربة، للتأكد من حالتها الميكانيكية بشكل كامل.
وحسب تصريحات مجموعة من الضحايا، فهذه الأعطاب أدت إلى توقفات مفاجئة في السير لدى زبناء شركة «طوطال للمحروقات»، جلهم خارج المجال الحضري، فاضطروا إلى الاستعانة بخدمات «الديباناج» لإعادة سياراتهم إلى المدن، والتوجه مباشرة صوب الورشات الميكانيكية.
وحول الخسائر التي تم تسجيلها على مستوى محركات السيارات، فقد أكدت تصريحات زبناء شركة المحروقات أن الخسائر ناهزت قيمتها 5000 درهم، فيما كلفت هذه الأعطاب أصحاب الشاحنات، نتيجة تزودهم ببنزين محطة «طوطال»، أزيد من 60 ألف درهم.
من جهتها، أفادت شركة «طوطال إنرجيز»، في تصريح لجريدة «الأخبار»، بأنها أشعرت جميع المتضررين بإمكانية الحصول على تعويضات عن طريق اتباع التأمينات واستئناف المسطرة بشكل اعتيادي، عند وجود عطب أو التعرض لحادث مماثل، أثناء السير العادي للعربات، وذلك بمرافقة خبير مختص تابع للشركة.
وأوضح مصدر مطلع من شركة «طوطال إنرجيز»، في حديثه مع الجريدة، أن الشركة وضعت خبراء في جميع المحطات التي استقبلت شكايات المواطنين بوجود أعطاب في المحرك (3 محطات)، مشيرا إلى أن الشركة تواكب زبناءها في كافة مراحل إصلاح سياراتهم، واسترداد تعويضاتهم عن الخسائر التي لحقت بالمركبات.
من جهته، أفاد ميكانيكي في حديث مع «الأخبار»، بأن ورشته استقبلت عددا من السيارات التي أصيبت بأعطاب مشابهة، موضحا أن السيارات ليست كلها معرضة لتوقفات، بسبب التزود بالبنزين في محطات الوقود المعنية، التابعة لشركة «طوطال».
وأضاف المتحدث نفسه أنه اضطر لمعرفة درجة الأضرار التي لحقت ببعض السيارات في ورشته، إلى تفريغ البنزين من إحدى السيارات المتضررة وتزويد سيارة أخرى به، إلا أنها لم تتعرض لأي أعطاب، مشيرا إلى أن الأعطاب التقنية تصيب سيارات دون غيرها، أثناء التزود بهذه النوعية من البنزين.
وفي الوقت الذي دفعت فيه إدارة شركة المحروقات الفرنسية «طوطال» الضحايا إلى المطالبة باسترداد تعويضاتهم من شركات التأمين، يشير بعض الزبناء المتضررين إلى أنهم توقفوا عن العمل (سائقو الأجرة)، بسبب الحالة الميكانيكية لسياراتهم، مؤكدين استحالة إمكانية انتظارهم تعويضات التأمينات.
يذكر أن سيارات عدد من المواطنين ممن استعملوا البنزين بمحطة «طوطال إنرجيز» أصيبت بأعطاب، قبل أسبوعين، بكل من الدروة ومديونة (محطة سابينو) والهراويين، واحتج المتضررون في هذه المحطات خلال اليوم الموالي، حاملين مجموعة من الفواتير التي تسلموها من ميكانيكيي السيارات ومراكز الفحص التقني.
ووجد الضحايا عند معاينة جهاز حاقن البنزين في السيارات مادة لزجة زرقاء، ممزوجة بقطع حديدية كانت ضمن كمية البنزين التي تزودوا بها من محطة الوقود. لحق عن ذلك تلف مضخة البنزين داخل بعض السيارات بشكل بالغ، استوجب تغيير أجهزة في السيارات المتضررة، يصل ثمنها في المجمل إلى أزيد من 5000 درهم.
ولحقت الأضرار البالغة بأصحاب السيارات الأوتوماتيكية، عكس من يتوفرون على سيارات أخرى مستعملة لأزيد من 10 سنوات. ويطالب الضحايا البالغ عددهم 60 شخصا باسترجاع قيمة الأضرار، مهددين باللجوء إلى القضاء في حال عدم التوصل بتعويضاتهم.