تقارير نقص الماء بقرى الحسيمة تسائل بركة
مع Télé Maroc
علمت «تيلي ماروك » من مصادرها أن العديد من التقارير الخاصة بالنقص في الموارد المائية، ومعاناة سكان المناطق القروية بالحسيمة، مع الخصاص المسجل في المادة الحيوية المذكورة توجد على طاولة نزار بركة، وزير التجهيز والماء، وذلك وسط مطالب بتسريع دراسة إنجاز مشاريع سدود تلية تلبي حاجيات كل منطقة معنية، وتساهم في حسن استغلال مياه الأمطار لسقي أراض فلاحية، ومواجهة شبح استنزاف ثروة المياه الجوفية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن إقليم الحسيمة من الأقاليم التي لا تحسن استغلال مياه الأمطار التي تراجعت نسبتها بشكل كبير، خلال المواسم الماضية، فضلا عن عدم استغلال نسبة مهمة من مياه الثلوج، نتيجة عدم وجود سدود تلية لتخزينها، ما يتعارض والسياسة المستقبلية للحفاظ على الماء، ومواجهة شبح العطش.
وأضافت المصادر ذاتها أن من الجماعات التي تعاني خصاصا في المياه، بإقليم الحسيمة، توجد جماعات مولاي أحمد الشريف، كتامة، إساكن، تغزوت، تمساوت، وعبد الغاية السواحل، فضلا عن تبرانت، ما يتطلب تنزيل حلول ضمنها تشييد مشاريع سدود تلية، يمكن من خلالها توفير الماء المخصص للشرب وللسقي، سيما بالنسبة إلى الفلاحين الصغار الذين يعتمدون أنشطة فلاحية متعددة، ويتشبثون بعدم الهجرة نحو المدن.
وذكر مصدر مطلع أن مشاكل الماء لا تقتصر على إقليم الحسيمة فقط، حيث اندلعت حروب التسابق على استنزاف الثروة المائية لسقي مزارع القنب الهندي بكل من شفشاون ووزان، مع اقتراب الموسم الصيفي، وسط تحذير من استنزاف الفرشة المائية، وضرورة حماية الوديان والينابيع وقنوات التزويد العمومية، ووصول مياه الشرب إلى كافة سكان المناطق النائية.
وأضاف المصدر نفسه أن تدبير ملفات الماء بجهة الشمال تضعه المؤسسات المعنية على رأس الأولويات، من أجل الحفاظ على الثروة المائية، والقطع مع عشوائية الآبار والثقوب التي تستنزف الفرشة المائية، فضلا عن تكثيف الحملات التحسيسية، والتنبيه إلى عدم التبذير، وتسريع خروج مشاريع يمكنها التخفيف من معاناة سكان المناطق النائية مع الخصاص في المادة الحيوية المذكورة.