الدخول المدرسي الجديد.. مطالب بتكافؤ الفرص ومشاكل التعليم في العالم القروي تصل البرلمان
مع تيلي ماروك
عمقت إجراءات كوفيد 19، من معاناة تلاميذ يقطنون بمناطق نائية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث يصعب استفادة العديد من الفئات من خدمات التعليم عن بُعد لغياب التجهيزات الضرورية، كما يصعب تنفيذ التعليم الحضوري، رغم رغبة الآباء والأولياء في ذلك، وغموض الكيفية التي سيتم التعامل بها مع الاكتظاظ داخل الداخليات ودور الطالب والطالبة، فضلا عن انتقال أعداد هائلة من التلاميذ من القطاع الخاص في اتجاه التعليم العمومي، بسبب تداعيات الجائحة على مستوى مداخيل العائلات، وفقدان مناصب شغل في قطاعات متعددة.
وحسب مصادر فإن مطالب توفير الحد الأدنى من شروط الوقاية من انتشار عدوى كوفيد 19، مع الدخول المدرسي لهذا الموسم، وصلت المؤسسة التشريعية بالعاصمة الرباط، حيث تم تنبيه سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إلى الأخذ بعين الاعتبار معاناة التلاميذ الذين يقطنون بمناطق نائية، وبعيدة عن المؤسسات التعليمية، وغموض فتح الداخليات لاستقبالهم، والاكتظاظ الذي تشهده هذه المؤسسات في الأيام العادية، فكيف بإجراءات التباعد الاجتماعي، وشروط الوقاية من الوباء.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن بعض الداخليات ودور الطالب والطالبة المخصصة لسكن وإطعام تلاميذ العالم القروي، كانت تستقبل خلال السنوات الماضية ضعف طاقتها الاستيعابية تقريبا، لذلك لا يمكنها استقبال الجميع في هذه الظرفية الاستثنائية، وعلى الجهات المختصة التنسيق لإ يجاد حلول تضمن الحق في التعليم للجميع وتكافؤ الفرص.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن فئة التلاميذ بالعالم القروي، كانوا ضحايا غياب التجهيزات والوسائل المطلوبة لمتابعة والاستفادة من التعليم عن بعد، خلال فترة الحجر الصحي، لذلك نبهت جمعيات آباء وأولياء التلاميذ إلى عدم تكرار نفس السيناريو، الخاص بالاهتمام بتنزيل القرارات بالمدن، دون مراعاة الظروف الخاصة بالمناطق النائية.
وذكر مصدر مطلع أن مشاكل النقل المدرسي والاكتظاظ الذي يعرفه القطاع بمناطق قروية بشفشاون ووزان والمضيق وتطوان..، من الاكراهات التي يستحيل معها تنزيل قرار التعليم الحضوري، خاصة وأن صيغة التعليم عن بعد، لم تبدي شريحة واسعة من آباء وأولياء تلاميذ قبولها، لعدم التوفر على التجهيزات التقنية الضرورية ومشاكل غياب تغطية الانترنيت، والفقر وتفشي الأمية التي تقف حاجزا أمام مساعدة العائلات أطفالهم في العملية التعليمية عن بعد.