بوريطة يرد على مقترح دي ميستورا لتقسيم الأقاليم الجنوبية... "من أوحى لك بهذا الأمر؟"
مع Télé Maroc
رد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على مقترح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، بتقسيم الأقاليم الجنوبية، بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، حيث قال بوريطة، إن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ، كان قد طرح هذه الفكرة خلال زيارته الأخيرة المغرب "وجددنا موقفنا الواضح، بالرفض النهائي، وهذا المقترح، الذي نعتبره جديد-قديم"، موضحا ان وموقف المغرب انه "لا يتفاوض حول صحرائه وحول سيادته على أقليمه الجنوبية"، مضيفا قوله "اكدنا ان هذه الأفكار مرفوضة ولن نقبل السماع لها، وكان على دي ميستورا ان يذكر من اوحى له بهذه الفكرة وبأي خلفية ومنطق، وهو مقترح ولد ميتا، ونفس الأمر يتعلق بموضوع تفصيل مبادرة الحكم الذاتي ، والمغرب يعتبرها نقطة وصول وليست نقطة بداية، هذه المبادرة لها خطوط حمراء لا يمكن المساس بها، وحين تعبر الأطراف الأخرى عن استعدادها للانخراط في هذا المبادرة فيمكن التفصيل فيها مع احترام الخطوط الحمراء".
وخلال ندوة صحفية أعقبت توقيع بوريطة ووزير خارجية ليستونيا بيانا مشترك، قال بوريطة، إن" هذه أول زيارة لوزير إستونيا للمغرب، ولكن علاقتنا هي علاقة قديمة وقد بدأت في 1920، وكان لليستونيا قنصل فخري في مراكش، مشددا على انه "ورغم البعد الجغرافي تبقى العلاقات متوطدة، الاحتفال بالذكرى 32 للعلاقات الثنائية بين البلدين، وزيارة الوزير هي نقطة التحول"، مبرزا انه "تم الاتفاق على تبادل الزيارات على أعلى المستويات، وعقد مشاورات سياسية بين البلدين، وهي التي تمكن من تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما تم افتتاح منتدى رجال الأعمال بين البلدين، وهناك إمكانية تطوير التعاون في المجال الرقمي، وتطوير التعاون في مجال المنشآت المنائية، والمغرب يمكن أن يكون بوابة اقتصادية إستونيا في السوق الإفريقية".
وشدد بوريطة على أن" تعزيز التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي وحلف الشمال الأطلسي محور هذه الزيارة، وهي فرصة للحديث عن الوضع الإقليمي مبادرات جلالة الملك، والبيان المشترك يتضمن العديد من المواقف المشتركة بخصوص العديد من القضايا إستونيا هي الدولة 20 داخل الاتحاد الأوروبي التي لها موقف إيجابي بخصوص مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، والمغرب إستونيا سيصبحان شريكان قويان في مختلف المجالات".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإستوني، ماركوس تاساكنا"نحن عازمون على النهوض بعلاقتنا، وأملنا أن يتعزز هذا التعاون على مستوى أكبر، نحن نتوق للتعاون مع المملكة المغربية"، مضيفا خلال الندوة الصحافية" نرحب بتعاون المغرب مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، ونطمح لتعزيز التعاون بين المغرب إستونيا في المجال الرقمي وإطلاق حملة رقمنة الإدارة المغربية"، مؤكدا استعداد بلاده لتقاسم خبراتها في مجال رقمنة الإدارة، وقال إنه" يمكن أن نتبادل الخبرات، وهذا الإعلان المشترك هو أرضية للتعاون بين البلدين، نحن نعزز دعم خطة الحكم الذاتي كحل عادل ومعقول لهذه الأزمة التي دامت أكثر من اللازم، نحن ندعم مسار السلام في أوكرانيا، ونحن نتحمل مسؤوليتنا تجاه مقترح حل هذه الأزمة، ونحن ندعم حل الدولتين وهو الحل الوحيد القابل للتحقق في بين فلسطين وإسرائيل".