تحفظات وزارة الصحة على رفع الحجر قبل عيد الفطر
مع تيلي ماروك
عقدت اللجنة العلمية المكلفة بتتبع الوضعية الوبائية بوزارة الصحة، أول أمس الأربعاء، اجتماعا خصص لتدارس السيناريوهات المقترحة من طرف الوزارة لرفع الحجر الصحي بعد 20 ماي. وخلص الاجتماع، حسب مصادر موثوقة، إلى تحفظ اللجنة على رفع الحجر قبل عيد الفطر.
وأوضحت مصادر من الوزارة، أن ظهور بؤر وبائية بالعديد من المدن، وكذلك خروج تجمعات بشرية إلى الشوارع، أثارا نوعا من القلق والتخوف من تفشي انتشار الفيروس بسرعة كبيرة، ما قد يشكل تهديدا لاستقرار الوضعية الوبائية. ولذلك تقترح اللجنة العلمية رفع الحجر تدريجيا على المستوى الجهوي والإقليمي، وذلك بعد عيد الفطر، ويعني ذلك إمكانية تمديد الحجر الصحي لمدة 15 يوما على الأقل، لتفادي انتشار الفيروس.
وأكدت المصادر أن قرار التمديد تتخذه الوزارة بتنسيق مع وزارة الداخلية بناء على توصيات اللجنة العلمية، التي تتابع الوضعية الوبائية بالاعتماد على مؤشرات علمية واضحة، من بينها قياس سرعة انتشار الفيروس، التي مازالت فوق المعدل المطلوب وغير مستقرة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من موجة ثانية لانتشار الفيروس، وأكد المدير العام للمنظمة، تيدروسأدهانومغيبريسوس، على ضرورة رفع إجراءات الحجر الصحي «ببطء وتدريجيا»، مشيرا إلى أن القفزة في عدد الإصابات بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية وألمانيا أثارت مخاوف عالمية من موجة عدوى ثانية. وقال غيبريسوس، في ندوة صحفية عبر الإنترنت، إن «رفع إجراءات العزل العام أمر معقد وصعب»، مضيفا أن ألمانيا وكوريا الجنوبية والصين جميعها تتوفر على أنظمة صحية تتيح لها الاستجابة لأي طفرة جديدة في عدد الإصابات.
وشدد المدير العام للمنظمة على أنه ما لم يكن هناك لقاح لفيروس كورونا فإن إعادة فتح الاقتصادات وجوانب الحياة الأخرى يجب أن تصاحبها معايير شديدة، وكذلك الأمر بالنسبة لإعادة فتح المدارس التي تستلزم فهما واضحا لمدى انتشار الفيروس وحدة انتشاره، إضافة إلى ضرورة الوقوف على القدرات المتاحة للسيطرة على الفيروس في كل مدرسة، وحث على أن يصاحب فتح أماكن العمل أيضا ما يكفي من المعايير اللازمة لضمان حماية العاملين، علاوة على تعديل أساليب العمل، محذرا من أنه إذا لم تبذل الجهود الكافية للتخفيف والتغلب على الانقطاعات في الخدمات والإمدادات اللازمة لعلاج فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، فإن انقطاعا لمدة ستة شهور قد يؤدى إلى أكثر من نصف مليون حالة وفاة إضافية بسبب أمراض مثل السل، لاسيما في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 2020 – 2021.