مدير وكالة حضرية المعتقل بالرشوة يقحم رجل أعمال فرنسي شهير في ملفه
مع تيلي ماروك
أفادت مصادر مطلعة، أن مدير الوكالة الحضرية لمراكش، المعتقل على ذمة قضية ارتشاء كبيرة، وزوجته المتابعة في حالة سراح، بتهمة توفير غطاء لزوجها من أجل تلقي رشوة تقدر بـ13 مليون درهم، أقحمارجل أعمال فرنسي شهي في القضية.
وحسب ذات المصادر فقد أفاد المتهمان في التحقيقات، أن المشتكي الرئيسي كان قد اقترح عليهما أن يجري تحويل المبلغ المالي بالأورو إلى الخارج، وذلك عن طريق خلق شركة في دولة، غير فرنسا، تتوفر على امتيازات ضريبية كبيرة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المحققين عثروا، خلال مداهمتهم لـ"فيلا" المتهم، إضافة إلى مبالغ مالية نقدية ومجوهرات مرصعة ثمينة، على توكيل قضائي من المشتكي لصالح زوجة مدير الوكالة الحضرية.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الزوجة المتهمة، التي تملك شركة للاستشارات التي كان باسمها الشيك السمين ذو الـ886 مليون سنتيم، الذي ضبط المدير متلبسا بتسلمه يوم الكمين الذي نصب له في شهر يوليوز المنصرم، أفادت، خلال التحقيق معها، بأن الوكالة التي أنجزتها للمشتكي، والتي قالت إنه كان ممثلا وشريكا لرجل الأعمال الفرنسي (د.د)، كانت بإيعاز من المشتكي؛ إذ أشار عليها بإنشاء شركة خارج المغرب في ملاذ ضريبي، حتى يجري تحويل المبلغ المالي لقاء "الخدمة" التي تقدمها شركتها للمشتكي.
وقالت المتهمة إن المشتكي أخبرها أن شريكه الفرنسي سبق له أن غيّر مقره الضريبي من فرنسا إلى سويسرا، وأن فريق محاميه قادر على إنجاز عقد يسمح لهما بتجنب دفع الضرائب نظير هذه الخدمة، خاصة وأن المبلغ يبقى كبيرا ويتجاوز مليون و200 ألف أورو.
ويأتي ذكر مستثمر فرنسي، وهو صاحب أشهر علامة تجارية مفضلة لدى الفرنسيين، على غرار كون المتهمين الرئيسين: مدير الوكالة الحضرية وزوجته، يتوفران بدورهما على الجنسية الفرنسية.
وجدير بالذكر أن مدير الوكالة الحضرية بمراكش اعتقل متلبسا، شهر يوليوز، بتلقي شيك بمبلغ 886 مليون سنتيم، ومبلغ نقدي قدره 50 مليون سنتيم، من منعش عقاري، كان السبب في نصب الكمين له، بعد أن تقدم بشكاية مباشرة إلى رئيس النيابة العامة، مفادها تعرضه للابتزاز وعرقلة مشاريعه العقارية في المدينة الحمراء.