ملاجئ فاخرة ومخابئ سرية خوفا من حرب عالمية ثالثة
مع Télé Maroc
خوفا من الحرب العالمية الثالثة أو الأوبئة أو الحرب النووية، أو حتى يوم «القيامة»، قامت شركات ببناء عدد من الملاجئ السرية للغاية والمحصنة بشكل جيد تحت الأرض والمجهزة بكل ما يحتاجه الإنسان للعيش لعشرات السنين مع تحقيق الاكتفاء الذاتي. مؤسس شركة «ميتا» مارك زوكربيرغ بدوره بدأ تأسيس حصن منيع لاتخاذه بمثابة مخبأ سري له في ولاية هاواي الأمريكية، لحماية نفسه وعائلته في حال اندلعت حرب عالمية ثالثة.
يعكف الملياردير الأمريكي مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة «ميتا» المالكة لعمالقة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب»، حالياً على بناء وتأسيس حصن منيع لاتخاذه بمثابة مخبأ سري له في ولاية هاواي الأمريكية، لحماية نفسه وعائلته في حال اندلعت حرب عالمية ثالثة.
وبحسب ما أوردته وسائل الإعلام الأمريكية، ومنها «نيويورك بوست» New York Post و«وايرد» WIRED (والذي أورد بعض الصور من داخل المنزل المحصن)، فإن الحصن سيكون وسط المحيط بجزيرة هاواي وأقرب يابسة كبيرة ستكون على بُعد 4000 كيلومتر، وذلك لضمان ألا يتأثر المنزل المحصن بأي انفجارات نووية.
وحتى البوابة الرئيسية للمزرعة المحصنة، المسماة «مزرعة كولاو» Koolau Ranch، فستكون مضادة للانفجارات وذلك في حال اندلاع حرب عالمية كبيرة.
وبحسب ما أوردته «نيويورك بوست»، فإن المجمع المحصن يتكون من أكثر من 10 مبانٍ مع قصرين مركزيين سيتم ربطهما بواسطة نفق يؤدي إلى مأوى تحت الأرض مساحته 5000 قدم مربع، مع فتحة هروب يمكن الوصول إليها عبر سلم، وذلك بحسب ما تم نقله عن خطط البناء.
وسيضم الحصن ما لا يقل عن 30 غرفة نوم و30 حمامًا، وسيحتوي أيضًا على نقاط من بيوت الضيافة ومجموعة من 11 بيتًا شجريًا «على شكل قرص» متصلة ببعضها البعض بواسطة جسور حبال، وفقًا للخطط التي استعرضها المنفذ.
وستكون المزرعة المحصنة مزودة بما يكفيها ذاتيا من المياه، كما ستحتوي على ماشية وأماكن لزراعة النباتات لإنتاج الغذاء.
وسيصاحب زوكربيرغ حاشية من العمال الذين سيساعدون في الصيانة وحصاد الزرع والاعتناء بالماشية.
ومن المرجح أن يكون الحصن قادراً على الصمود لعشرات السنين بالطعام والشراب، حتى يتمكن الموجودون بداخله العيش لأطول فترة ممكنة.
وعندما تنتهي الحرب أو ينتهي الخطر بإمكانهم الخروج والبدء بحياة جديدة على الأرض.
وقد أنفق الملياردير زوكربيرغ 170 مليون دولار لشراء الأرض لبناء مزرعته المحصنة، التي يعتبرها هو وزوجته وأطفاله منزلًا للعائلة، حسب ما قال متحدث باسم زوكربيرغ لموقع «وايرد» Wired.
مجمع سكني فاخر
قامت سيرفايفال كوندو (Survival Condo) بتحويل صومعة سابقة إلى مجمع سكني فاخر يوفر للأثرياء والأقوياء في العالم فرصة التأمين على الحياة النهائي، مخبأ نهاية العالم الذي يعد بمزيج مثالي من المأوى والأناقة والتكنولوجيا.
ويحتوي على الكثير من التجهيزات المعروفة للملاجئ. إنه تحت الأرض على عمق نحو 61 مترا، في وسط ريف على بعد نحو 322 كيلومتر من مدينة كنساس. تم بناؤه خلال الحرب الباردة كمرفق لإطلاق الصواريخ النووية. كما تم تعديله بجدران خرسانية مسلحة بسمك 2.7 متر مصممة لتحمل كل شيء من الأعاصير إلى الرؤوس الحربية النووية التي تزن 12 كيلوطنا (الكيلوطن يعادل ألف طن) وتسقط على بعد 800 متر من الملجأ.
ويعتبر الشتاء النووي الكابوس العالمي الذي يخشى الناس مواجهته، حيث تستمر درجات الحرارة الشبيهة بالعصر الجليدي لسنوات، ويهلك السكان والحياة كما نشاهد في أفلام الخيال العلمي، وهو ما شجع لبناء هذا الملجأ.
ويقول براين تون أستاذ علوم الغلاف الجوي والمحيطات في جامعة كولورادو بشأن الآثار العالمية للحرب النووية، إذا ما حدث وسقط سلاح نووي وزنه 100 كيلوطن «إذا قطعت مسافة ميل أو نحو ذلك، فإن موجة الضغط شديدة لدرجة أنها ستنسف المباني الخرسانية، وفي مكان ما في تلك المنطقة هناك انفجار من الإشعاع… ونصف الأشخاص المعرضين لذلك يموتون على مدى أسبوع أو أسبوعين بسبب الحروق الإشعاعية على جلدهم والتسمم الإشعاعي».
كما يقول تون إن انفجارا نوويا يشبه «إحضار قطعة من الشمس إلى الأرض»، ويسبب ذلك النوع من الانفجارات في حدوث حرائق ضخمة، تدفع هذه الحرائق كميات هائلة من الدخان إلى أعلى طبقة الستراتوسفير. ولأنها لا تمطر أبدا في الستراتوسفير، لا يمكن لضوء الشمس الوصول إلى الأرض مما ينتج عنه فصل الشتاء النووي.
ولمتابعة نهاية العالم يجب دفع مبلغ مليون دولار في البداية، بالإضافة إلى 2500 دولار شهريا لتغطية نفقات معيشتك من الكهرباء والمياه والإنترنت وجميع الطعام المعلب الذي قد تحلم به، للتأكد من أن أقوى وأغنى الناس في العالم يمكنهم العيش براحة، بدلا من الارتعاش في برد الأراضي القاحلة، في انتظار مصيرهم المحتوم.
ومن الخارج لا يبدو المبنى جميل التصميم. حارس خلف سياج من الأسلاك الشائكة وتوربينات رياح تدور بهدوء في النسيم، وكاميرات المراقبة الموضوعة بعناية، وبابان يبلغ وزنهما 8 أطنان في قبة ضخمة في داخلها واحد من أفخم المجمعات السكنية التي قد تجدها.
ويتكون المبنى من 15 طابقا وبعمق 61 مترا تحت الأرض. على المستوى العلوي، توجد قبة واسعة تضم المدخل الرئيسي ومرافق الترفيه الجماعية. هذا هو المكان الذي يوجد فيه حديقة الحيوانات الأليفة وجدار التسلق والمسبح مع زلاقة مائية.
تحت القبة، تحتوي الصومعة الأسطوانية على 14 طابقاً أخرى، الطوابق الثلاثة الأولى هي المكان الذي يوجد فيه الغرف الميكانيكية، والمرافق الطبية ومخزن الطعام (كامل مع الزراعة المائية الكاملة وإعداد تربية الأحياء المائية) ، يليه 7 مستويات من الشقق السكنية. في الأسفل، تحتوي الطوابق الأربعة الأخيرة على الفصول الدراسية والمكتبة وسينما ومقهى وغرفة تمرين مع ساونا. ويوجد بجانب غرفة الدخول الرئيسية، التي تعمل كموقف سيارات محمي إذا كان السكان بحاجة إلى تفريغ مركبتهم أثناء الإغلاق، غرفة التطهير الإشعاعي، فالمواد الكيميائية الموجودة يمكن أن تعتني بكل شيء، حبوب اليود للعلاج من الإشعاع، وعدادات جيجر لكشف الإشعاع، ومواد كيميائية خاصة لاستخراج كل من الملوثات البيولوجية والإشعاعية من القاطنين به.
نيوزلندا مخبأ يوم «القيامة»
قام مليارديرات أمريكيون بإعداد ملاجئ يوم «القيامة» منذ سنوات، حيث اشتروا العقارات في نيوزيلندا وبنوا ملاجئ سرية بملايين الدولارات في عمق الأرض، كما تم شحن عدد من المخابئ من الولايات المتحدة إلى نيوزيلندا، حيث تتوزع في مناطق هاملتون وهانمر سبرينغز وأناكا.
وخلال السنوات القليلة الماضية، قامت شركة «رايزينغ أس»، بتركيب وتشييد حوالي 10 مخابئ فاخرة في نيوزيلندا، بلغ متوسط تكلفة الواحد منها حوالي 3 ملايين دولار، علما أن السعر يمكن أن يصل إلى حوالي 8 ملايين دولار.
وبحسب الشركة، يتسع المخبأ الفاخر لنحو 22 شخصا، ويحتوي على 3 غرف نوم رئيسية ومركز للياقة البدنية وساونا وحتى حوض سباحة.
وكانت نيوزيلندا أصبحت وجهة لملاجئ النخبة في العالم بعد أن تم تسريب خبر بأن سام ألتمان، الرئيس السابق لشركة «واي كومبينيتور» لتيسير الأعمال في وادي السليكون، يخطط للفرار إلى نيوزيلندا إذا ما تفشى وباء ما.
كما يمتلك المؤسس المشارك في «باي بال» و«فيسبوك» الملياردير بيتر ثيل منزلا بقيمة 4.7 ملايين دولار في مدينة كوينز تاون الخلابة في نيوزيلندا، ويحتوي على ملجأ محصن خاص به.