هكذا تدخلت الداخلية لمحاورة متضررين من هدم الأسواق بتطوان
مع
بعد أسبوع من الاحتجاجات المستمرة، أمام مقر الجماعة الحضرية لتطوان، ومقابلة الرئيس محمد إدعمار ذلك باللامبالاة وكأن الأمر روتيني وعادي، كشفت مصادر مطلعة أن مصالح وزارة الداخلية، وللمرة الثانية على التوالي، كلفت باشا المدينة بمحاورة المتضررين من هدم الأسواق، مساء أول أمس الخميس، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماعات متتالية انطلقت صباح أمس الجمعة، وستتواصل إلى حين إيجاد حلول ملموسة للملف الشائك.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان أصبحت تتعامل مع الأشكال النضالية والاحتجاجية أمام مقر الجماعة، وكأنها شيء عادي وروتيني، وليس مناسبة لدق ناقوس الخطر وفتح حوار مع المحتجين لإيجاد حلول للمشاكل العالقة، وكذا دراسة المطالب للاستجابة لها وفق القوانين الجاري بها العمل.
وحسب المصادر ذاتها، فإن المتضررين من هدم الأسواق بتطوان سيقررون بخصوص عودتهم لاستئناف الاحتجاجات أمام مقر الجماعة بشكل يومي، مباشرة بعد الحوار الذي جمعهم بباشا المدينة، ومناقشة نتائجه مع كافة المتضررين في اجتماعات مغلقة، سيما وأن الجميع يطالب بإعادة النظر في اللوائح، وفتح تحقيق في المعايير المعتمدة في الاستفادة والإقصاء، ناهيك عن مآل الوعود السياسية التي منحت من قبل، وظهر أنها مجرد سراب ومحاولة لكسب التعاطف والأصوات الانتخابية.