عودة الملاهي ومقاهي الشيشة للاشتغال بكورنيش طنجة
مع telemaroc
أفادت مصادر مطلعة بأن السلطات الولائية، عبر الشؤون المختصة، أعطت الضوء الأخضر لأصحاب الملاهي الليلية والحانات ومقاهي الشيشة بطنجة للعودة للاشتغال بعد توقف لأزيد من سنتين بسبب تداعيات جائحة «كورونا».
وجاء القرار مباشرة بعد عودة الحياة العادية بشكل تدريجي جراء التحسن الملحوظ في الوضعية الوبائية بطنجة، بعد أن شهدت على مستوى مدينة طنجة تحسنا ملحوظا وتراجعا في نسب الإصابات والوفيات، وهو ما جعل هذه المصالح تعطي الضوء الأخضر لأصحاب الحانات والملاهي، وكذلك الأمر بخصوص مقاهي الشيشة الموجودة على طول شريط طنجة الشاطئي.
ورغم السلبيات المرتبطة بهذه الحانات والملاهي وغيرها، إلا أن المئات من المشتغلين بداخلها سواء العمال والمنظفين والموسيقيين وغيرهم، وجدوا أنفسهم بدون مدخول جراء الإغلاق العام خلال السنتين الماضيتين، وتبين أن غالبية أصحاب هذه الحانات يتجنبون تسجيل العمال في الضمان الاجتماعي، وكذا تسوية وضعيتهم القانونية، وهو ما أدى إلى تشرد هؤلاء وتغيير مهنهم.
وبعودة هذه الملاهي للاشتغال من جديد، فإن تخوفات تسود في صفوف السكان القاطنين بجوارها، حول عودة ظاهرة دعارة الرصيف التي تنشط بقوة خلال اشتغال هذه الملاهي، ناهيك عن السلبيات المرتبطة بها من انفلاتات أمنية، والجريمة ثم الاعتداءات والسرقات.
للإشارة، فقد سبق لشكايات السكان القاطنين بالقرب من الكورنيش أن قالت إن التزايد الصاروخي لمقاهي الشيشة بطنجة بات إحدى الظواهر الخطيرة التي تفتك بالمدينة، في ظل تساؤلات حول من يوفر التغطية لهذا اللوبي الذي يرتع بالمدينة. وقالت الشكايات إن هذه الأوكار باتت تتنافس مع العلب الليلية في توفير مستلزمات المتعة للباحثين عن اقتناص أوقات للاستمتاع، على إيقاع سهرات الرقص، حتى صار معروفا أن لوبي الشيشة بالمدينة صار أقوى، ويستعمل جميع الوسائل منها استدراج القاصرات لضمان توافد المزيد من الزبائن. وأضافت شكايات السكان أن حزام مقاهي الشيشة متمركز بشكل كبير بالقرب من المؤسسات التعليمية منها مدرسة أحمد شوقي الابتدائية، والثانوية الإعدادية طارق بن زياد، ناهيك عن ثانوية ابن بطوطة، والثانوية التأهيلية مولاي يوسف التقنية، فضلا عن مؤسسة الجيل الجديد ومحيط المعهد العالي للسياحة.