العلبة السوداء لقطار بوقنادل أمام ابتدائية سلا
مع
عاد المصير الغامض لتسجيلات الفيديو التي سجلت انطلاقا من قطار فاجعة بوقنادل إلى الواجهة، بعد أن استمعت المحكمة الابتدائية بسلا، أول أمس، إلى إفادة التقنيين الذين أشرفوا على عملية مبهمة قادت إلى تبديد التسجيلات عوض استخراجها باعتبارها أهم دليل في هذه القضية التي يتابع فيها سائق القطار وحيدا بعد الحادث الذي خلف سبعة قتلى وأزيد من 100 جريح.
وقالت مصادر إعلامية إن القاضي طرح أسئلة دقيقة على التقنيين الذين عجزوا عن تقديم سبب واضح للكيفية التي بددت بها التسجيلات التي كانت مخزنة في العلبة السوداء، والتي تم جلبها من مقطورة السائق مباشرة بعد الحادث من أجل استخراج الأشرطة المصورة انطلاقا من الكاميرات المثبتة على القطار، وهي التسجيلات التي كان من شأنها أن تحسم الملف من خلال دعم رواية السائق، الذي يتشبث بكون علامات تحديد السرعة في 60 كيلومترا في بدال بوقنادل كانت غير مشغلة، في حين يؤكد كل من المكتب الوطني للسكك الحديدية، وشركة "لومباردي" المسؤولة عن التشوير عكس ذلك.